في العمق

النايف نموذجاً، ما هو الهدف القادم للموساد ؟

المجد – خاص

اقدام الموساد على عملية اغتيال الرفيق عمر النايف في بلغاريا يشير إلى أن شهية الموساد مفتوحة نحو عمليات تذكر العالم أنه ما زال الجهاز الأسطورة الذي لا تقف أمامه العقبات، ويستطيع أن يضرب في أي الأمكنة أو الأزمنة أو أي الأهداف يشاء.

كل الظروف التي تمر بها دولة الاحتلال وما حدث مؤخرا من تغيير لرئيس جهاز الموساد توحي بنية صهيونية إلى الاستمرار في هذه العمليات التي تصنف على أنها عمليات موضعية، تهدف لقتل شخصيات شديدة العداء للعدو ومؤثرة في تصاعد حالة العداء الشعبي على الصعيد العربي والعالمي.

"العدو لا ينسى"، هذه العبارة تتعزز بعد مطاردات وملاحقات طويلة للرفيق النايف، الذي نفذ عملية ضد العدو قبل عقدين على الأقل، يعني أن آخرين ممن نفذوا عمليات ضدها وما يزالوا خارج سجونها معرضون لعمليات مشابهة لعملية اغتيال النايف,

العبر المستفادة من عملية اغتيال النايف وملابساتها، تحتم على الشخصيات المطلوبة للعدو الصهيوني، أو التي تربطها به علاقة عداء، ونخص بالذكر الأسرى المحررين، أن تتخذ أقصى درجات الحذر خلال تحركاتهم وتواجدهم في الدول المختلفة، وعدم الاستهانة في الإجراءات الأمنية التي تكفل حمايتهم وإبعادهم عن الخطر.

وصهيونيا، ما زال البرنامج النووي الإيراني رغم الوصول الى حل دولي له، يمثل خطرا على العدو الصهيوني، اضافة الى التجارب الصاروخية الإيرانية التي تتطور بشكل دوري، تجعل من بعض الشخصيات الإيرانية هدفاً للموساد الصهيوني، كما لا يستثنى من ذلك بعض قيادات حزب الله العسكرية التي تعمل على توجيه ضربات لمصالح الإحتلال بين فينة وأخرى.

وعندما نذكر الشخصيات المطلوبة للعدو، وبقراءة الواقع العربي الحالي، نعتقد كموقع أمني أن العدو بحاجة لتوجيه ضربات لا يظهر في صورتها، يتخلص بها من شخصيات تعاديه، ويضرب من خلالها بين الجبهات المتناحرة سواء على خلفيات طائفية مذهبية أو حزبية سياسية.

وبذلك يتحقق للعدو الصهيوني أهداف دون توجيه أي إدانة له، وهذا ديدن عمليات الموساد، وبناء عليه يجب الاحتياط بشكل كبير نحو هذا النوع من العمليات، وضرورة نشر الوعي لتفادي التصادمات المترتبة على مثل هذه العمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى