تقارير أمنية

“تأكيد القتل” أسلوب الجبناء لوأد الانتفاضة

المجد-خاص

جاءت جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف من مدينة الخليل يوم الخميس الماضي لتؤكد على مدى إجرام جيش الاحتلال، ومدى انحطاط أخلاقه، وبينت مدى الغضب الكبير الذي ينتاب المؤسسة الأمنية الصهيونية جراء استمرار انتفاضة القدس.

وانعكس هذا الغضب من استمرار الانتفاضة في وسط القيادة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال على تصرفات جنود الجيش، حث مارسوا أقسى أنواع القتل والتعذيب والإعدام بحق الفتيات والأطفال وكبار السن والشباب العزل، وليس آخراً إعدام الشهيد الشريف بتهمة طعن جندي صهيوني.

ما يسمي بمصطلح "تأكيد القتل" وهو إطلاق النار على رؤوس الجرحى الفلسطينيين والإجهاز عليهم كما حدث مع الشهيد الشريف، يؤكد على المأزق الكبير الذي تمر به دولة الاحتلال بسبب استمرار الانتفاضة والفشل في وقفها، مما دفع جنود الاحتلال لارتكاب مثل هذه الجرائم اعتقاداً منهم أنها ستخيف المنتفضين وتدعهم للتوقف عن عملهم المقاوم.

وقام جنود الجيش الصهيوني بتأكيد قتل العشرات من الفلسطينيين بتهمة الاشتباه بهم، في حين قالت النائب في الكنيست الصهيوني حنين زعبي في وقت سابق إن إعدام الجيش للفلسطينيين عمداً جاء بقرار من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وعلى عكس تمنيات جيش الاحتلال فإن هذه العمليات "تأكيد القتل" جاءت بنتيجة عكسية، حيث زاد غضب فئات الشعب الفلسطيني المختلفة على الاحتلال، وزاد التصميم على مواصلة الانتفاضة، فما إن تهدأ قليلاً حتى تشتعل من جديد بأساليب أكثر عنفواناً وإيلاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى