قصة متخابر: بدأ بعد السيارات وانتهى برصاصه في قدمه
المجد – خاص
الشاب(س.م) طالب جامعي مؤدب ومثقف، اتصلت به المخابرات وطلبت منه لمقابلتها وحددت له موعداً في إحدى الحواجز في الضفة المحتلة، وفي يوم المقابلة وصل للحاجز الصهيوني والتقاه ضابط المخابرات، وعند دخوله لغرفة المقابلة تم الترحيب به بحفاوة.
ضابط الشاباك حاول التقرب من الشاب وإيهامه بالصداقة وأنه معجب به وبثقافته، وعرض عليه مبلغاً من المال كهدية وعربون صداقة، حاول الشاب رفضها والتملص منها بشتى الطرق، لكن الضابط أقنعه بأخذها وأنه لا يريد منه سوى معلومات بسيطة عن عدد السيارات التي تقف بالحي، وبعدما أخذ الشاب المال قال له الضابط : نحن أصدقائك فلا تحاول خداعنا وقد صورناك وأنت تتقاضى المال منا، فوافق الشاب واخذ المبلغ بعد ان شعر بالخوف.
وبالفعل اتصل الضابط بالشاب في اليوم التالي وطلب منه تزويده بعدد السيارات فأخبره الشاب، فطلب منه أن يرسل له أنواع السيارات وألوانها وسيرسل له مبلغاً جديداً من المال، فقام الشاب بذلك، ليطلب الضابط مقابلته على الفور، وعند مقابلته قال له الضابط: أنا زعلان منك لأنك لم تقم بعد جميع السيارات بالحي وأراه فيديو ملتقط من طائرة الاستطلاع تظهر جميع السيارات التي تقف بالحي وأظهر له سيارتين لم يقم بعدهما وارسال بياناتهما، عندها صدم الشاب، واقترب منه الضابط وهمس في اذنه : أنا قادر أن أعرف كل شيء بدونك لكني أريد أن أساعدك بدون مقابل، ثم أعطاه مبلغاً من المال.
وبعد عدة أيام اتصل نفس الضابط وطلب من الشاب احضار رقم سيارة أحد جيرانه ولونها ونوعها وهو شخص ينتمي لأحد فصائل المقاومة، ووعده بمبلغ كبير من المال، حينها تردد الشاب وفكر ملياً وقال في قرارة نفسه أن هذه المعلومات عامة ويستطيع ضابط الشاباك الحصول عليها من أي شخص أو حتى من طائرة الاستطلاع فلماذا لا أقوم بمساعدة الضابط والحصول على المبلغ المالي وأتفادى شره وغضبه، وقد فعل الشاب ذلك فعلاً.
وفي اليوم التالي اقتحمت قوة عسكرية صهيونية الحي واعتقلت المقاوم صاحب السيارة، عندها جن جنون الشاب وشعر بتأنيب الضمير، وقبل ان يهدأ اذ بضابط المخابرات على الخط يطلب مقابلته من جديد، عندها طلب الشاب انهاء العلاقة فيما بينهم فتبسم الضابط بمكر، وقام بعرض فيديو عملية اعتقال المقاوم بالحي، والتسجيل الصوتي للشاب وهو يعطيه معلومات عن سيارة المقاوم وتصوير فيديو يظهر الشاب وهو يتلقى المال من ضابط المخابرات، عندها انهار الشاب وقال له الضابط أنا قادر أن أجعل الجميع يقول عنك عميل لكنني أحبك ولا أريد منك سوى أن تعمل معي ومساعدتي بمعلومات بسيطة.
ومن هنا بدأ مشوار العمالة والخيانة لهذا الشاب وأصبح الضابط يوكل له مهمات أكثر خطورة من متابعة المقاومين إلى التجسس على زملائه بالجامعة وأفراد عائلته، وبعض سكان الحي، وذلك تفاديا من أن يقوم الضابط بفضح أمره، إلى أن سقط بيد المقاومة وتم اطلاق النار على قدميه وفضحه بالمنطقة التي يسكن بها، وهو الآن يعيش حياه مليئة بالذل والعار والخزي.
من هنا نقدم في "موقع المجد"الأمني للمواطنين الذين يضطرون إلى مقابلة المخابرات الصهيونية النصائح التالية:
– عدم الاستجابة لطلبهم والذهاب لمقابلتهم تحت أي سبب من الأسباب مهما كانت النتيجة.
– لا تثق بأي ضابط مخابرات ولا تغرك عروض الصداقة والكلام المعسول، والأموال التي يعرضها عليك من باب المساعدة.
– لا ترعبك تهديدات المخابرات بفضح أمرك، فمهما امتلك من أدلة تدينك لا يستطيع أن ينشرها أو يشهر بعملائه ليس حباً أو خوفاً منهم، ولكن خوفاً ان تتزعزع ثقة العملاء معه فيتهافتون إلى التوبة.
– كن صلباً وارفض كل التهديدات والمغريات واعلم انك في جهاد عظيم ضد الاحتلال، واعلم ان نهاية الخيانة وخيمة اما القتل او العار والفضيحة للأبناء والاهل وغضب الله في الدنيا والاخرة.
– لا تترد بإخبار الاهل والناس والاصدقاء بمقابلة المخابرات الصهيونية، فلن يحط ذلك من شأنك بل سيزيدك احتراماً وستكسب المشورة الصحيحة من الأهل والأصدقاء بطرق التصدي لأساليب المخابرات القذرة بالإسقاط.