في العمق

ما هدف التدريبات والمناورات الصهيونية ؟

المجد – خاص

من المقرر أن يجري الجيش الصهيوني الاربعاء تدريبات عسكرية في قاعدة له بمدينة إيلات على أن تنتهي يوم الخميس القادم.

وقالت مصادر عبرية إن المنطقة ستشهد أثناء التدريبات حركة نشطة لقوات جيش وأمن الاحتلال سواء في البر او البحر، وستسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار في أرجاء إيلات مع اغلاق بعض مفترقات الطرق.

وبينت أن التدريبات كان مخططًا لها مسبقًا كجزء من الخطة التدريبية لعام 2016، وتهدف إلى الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات المشاركة.

ويرى الكاتب في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي أن كثافة المناورات والتدريبات الصهيونية تأتي لتحقيق عدة أهداف منها الوصول بالجيش الإسرائيلي لحالة الاستعداد الدائم مع اكسابه المزيد من الخبرات العملية عبر قصر المدة ما بين التدريبات.

وأكد على أن الجيش الصهيوني يسعى لرفع كفاءة وحداته لتكون قادرة على تنفيذ الاستراتيجية الهجومية الجديدة التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت فور تسلمه منصبه العام الماضي.

وفي ذات السياق قال الرفاتي إن الاستراتيجية الجديدة تتمثل في الوصول لعمق العدو بالتزامن أو بعد الضربة الجوية مباشرة -أي في الفترة التي لم يستفق فيها العدو من الضربة-، وعليه جاءت كثافة التدريب في الجانب البري والجوي والبحري.

وأوضح الرفاتي أن كثافة التدريبات هي إحدى بنود خطة "خطة جدعون" التي تهدف لرفع جهوزية الجيش عبر دمج العديد من وحداته، وخفض سن القادة، وتقليل عدد الجنود، ورفع مستوى الاحتياط، مع تقليل عدده والاعتماد على وسائل التكنولوجيا بشكل أكبر، سواء وحدات أو أفراد، ودمج جميع الفروع التكنولوجية في وحدة واحدة، بالإضافة لإلغاء الازدواجيات في الجيش، وتوحيد وتكثيف عمليات التدريب، وملاءمتها للتحديات.

وفيما إذا كانت هذه التدريبات والمناورات قد تسبق عملية عسكرية وشيكة أكد الكاتب الرفاتي على أن كل هذه التدريبات والاستعدادات لا تعني أن إسرائيل مقدمة على حرب قريبة، لكنها تسعى لثلاثة أمور: أولها، هو الحفاظ على هدوء الجبهات بأكبر قدر ممكن.

أما المسعى الثاني من وراء ذلك فهو استكمال بناء الجيش ورفع جهوزيته والقدرة على تغيير عقيدته القتالية لتصبح أكثر هجومية، والثالث تطوير الجيش تكنولوجيًا، للمحافظة على تفوقه على خصومه في هذا المجال، عبر تحويل جيشها، إلى جنود رقميين بمستوى عالٍ، إن صح التعبير.

وبدورنا في موقع "المجد الأمني" نؤكد على أن نوايا العدو غير واضحة في الفترة الأخيرة، فهو يلقي بالتصريحات والتهديدات على أكثر من جبهة، وبالرغم من أن المناورات والتدريبات قد تكون للحفاظ على الجيش واستعداده فيجب على المقاومة أن لا تأمن مكره وخداعه.

ومن جهة أخرى نؤكد على الابتعاد عن نشر الاشاعات التي تتعلق بتدريبات الجيش ومناوراته، والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى