في العمق

اتصالات المخابرات .. ماذا يريدون ؟

المجد – خاص

تحاول المخابرات الصهيونية تنويع الوسائل والأساليب التي تدخل لها للمستهدفين، وذلك بسبب الوعي الأمني المتصاعد لدى الأجيال الفلسطينية الجديدة، إضافة إلى حرق هذه الأساليب من قبل المهتمين بمحاربة السقوط الأمني ومواجهته وتوضيحه للجمهور بين فينة وأخرى.

هذه الأساليب تهدف في النهاية إلى النجاح في إسقاط الضحية، ولا تضبطها أي معايير أخلاقية أو إنسانية، فلا مانع لديها من ابتزاز الناس بشتى الطرق، بدءا من استغلال الفراغ العاطفي وليس انتهاء بابتزاز المرضى أو الفقراء وغير ذلك.

مخابرات الإحتلال أيضا تلاحق الشباب في كل أماكن تواجده، فلا يكاد يخلو برنامج أو تطبيق إلا وحاول العدو من خلاله الوصول للشباب ومراودتهم، وملاحقة مستمرة بالاتصالات المباشرة بكافة أنواعها.

النوعية في الفترة الأخيرة في هذا المجال هو سعي المخابرات الصهيونية لانتحال شخصيات أخرى بمظهر لا يلفت الأنظار أن المراد من الاتصال هو الاسقاط، فينتحل ضابط المخابرات الصهيوني شخصية عربية تنوي تقديم المساعدة للشباب بطريقة أو بأخرى وكل تفاصيله لا توحي بأنه ضابط مخابرات سواء لهجته أو رقم تلفونه.

كما أن هذا الاتصال يركز على جيل الشباب من 18 إلى 25 سنة، لأن هذا الجيل تحديدا هو الذي صنع ويصنع مفاخر المقاومة وبطولاتها في الفترة الأخيرة.

وقد صرح مصدر في المقاومة لموقع "المجد الأمني" أن الاتصالات التي تصنف على أنها عشوائية حتى اللحظة طالت عدد من الشباب الذين ينتمون لتنظيمات مقاومة، وأكد على أن هذا الأمر لا يشكل خطراً في ظل التوعية الأمنية والتنبيه المستمر على الشباب بالحذر من هذه الاتصالات.

وبدورنا في "المجد الأمني" نؤكد على ضرورة تجاهل مثل هذه الاتصالات، وابلاغ الجهات المعنية بفحوى هذه الاتصالات، كما نؤكد على ضرورة عدم التجاوب أو اطالة الاتصال مع هؤلاء الأشخاص المتمرسون في عمليات الاسقاط وقطع الاتصال معهم بشكل نهائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى