“دهلك” أكبر قاعدة تجسسية صهيونية خارج الحدود
المجد- خاص
تحاول دولة الكيان الصهيوني بشكل متواصل إيجاد وسائل تجسسية لها لكشف طرق امداد المقاومة في منطقة البحر الأحمر، وذلك باستخدام أدوات تعطيها ذراعاً طويلاً ضد أعدائها.
وقد كشف مركز "ستراتفور" الأمريكي للمخابرات الدولية أن دولة الكيان تستخدم إريتريا كقاعدة تجسسية عبر استئجارها قاعدة في إحدى جزر دهلك المطلة على مضيق باب المندب.
وأشار المركز نقلاً عن مصادر دبلوماسية وإعلامية أن دولة الكيان تحتفظ بتواجد "صغير ولكن مؤثر" في إريتريا يمكن من خلالها التجسس على كل ما يدخل ويخرج للبحر الأحمر.
وتعد جزر أرخبيل دهلك، والتي يزيد عددها على مئة جزيرة، وتبلغ مساحتها 700 كم وتبعد عن الساحل مسافة 43 كم، وعلى ساحلها عدد كبير من المراسي للسفن مركزاً استخبارياً مهماً لدولة الكيان لمعرفة السفن التي تمر عبر البحر.
أكبر قاعدة تجسسية
وقد أقامت دولة الكيان أكبر قاعدة بحرية لها خارج حدودها وثاني أكبر قاعدة بحرية لها في جزر دهلك، وذلك بموجب اتفاقية بينها وبين إريتريا، وقد استخدمت إريتريا زوارق حربية صهيونية ودعماً لوجيستيا كبيراً من تلك القاعدة البحرية أثناء احتلالها لجزيرة حنيش اليمنية عام 1996.
وتتخذ دولة الكيان من الجزيرة مركزاً لها للرصد والمراقبة في البحر الأحمر، كما أنها تعد أيضاً محطة لتشغيل الغواصات الصهيونية المزودة بالصواريخ النووية، التي تقوم بمراقبة حركة الملاحة عند مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر.
وكانت روسيا تتخذ الجزيرة قبل ذلك كقاعدة للسيطرة على البحر الأحمر قبل خروجها منها في بداية التسعينات من القرن الماضي.
منع الامدادات
وبحسب معلومات استخبارية فإن دولة الكيان تقيم قواعد مراقبة على عدد من جبال تلك الجزيرة بهدف تعزيز جمع المعلومات المخابراتية عن المساعدات العسكرية التي تأتي للمقاومة من ايران عبر البحر الأحمر مروراً بالسودان.
وأشارت المعلومات إلى أن دولة الكيان استهدفت قافلة معدات عسكرية في السودان في العام 2012 أثناء توجهها لقطاع غزة، وذلك عبر معلومات حصلت عليها عبر قاعدتها التجسسية في دهلك.
استخدامات عسكرية
وقد استعملت دولة الكيان ثلاثة مدمرات بحرية من قاعدتها العسكرية في دهلك في حربها على لبنان في عام 2006.
وتحتفظ دولة الكيان بأسراب من المقاتلات والطائرات المساعدة في سراديب تحت الأرض في قاعدتها العسكرية بدهلك بالإضافة للمدمرات والبوارج البحرية، وغواصة ذرية استلمتها قبل سنوات من ألمانيا.
التجسس
تضم القاعدة العسكرية في دهلك وحدة تنصت إلكتروني تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الصهيوني.
تحتوي الوحدة على عدة أبراج هوائية وأطباقا لاقطة من أنواع وأحجام مختلفة مهمتها:
– التنصت على الاتصالات اللاسلكية الصادرة من السفن في البحر الأحمر ومراقبة هذه السفن.
– التنصت على المكالمات الهاتفية.
– اختراق العناوين الإلكترونية.