لماذا صمت الإحتلال عن نقل الجزيرتين من مصر إلى السعودية؟؟
المجد – خاص
تيران وصنافير جزيرتين تقع ضمن السيادة المصرية في البحر الأحمر، تطل على خليج العقبة. جزيرة تيران تبعد حوالى ستة كيلومترات من ساحل سيناء الشرقي أما جزيرة صنافير فتوجد غرب جزيرة تيران وعلى بعد حوالى 2.5 كيلومترا منها.
تاريخ الجزيرة
تشير الدلائل التاريخية أن الجزيرة كانت واقعة تحت السيادة السعودية ثم وُضعت تحت تصرف مصر بعد ان قامت دولة الاحتلال بإحتلالها عام 1956 ضمن الأحداث المرتبطة بالعدوان الثلاثي، وبعد حرب 1967 إنسحبت دولة الكيان من الجزيرتين ضمن اتفاقية كامب ديفيد، للتسلم الادارة المصرية الاشراف على الجزيرتين، مع العلم أن الجزيرتين تقعان ضمن المياه الإقليمية السعودية.
هل تفاجأت دولة الكيان؟؟
أعرب الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني " بن كاسبيت " في مقال نشر له، بأن إعلان مصر قيامها بنقل جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السيادة السعودية، كان بمثابة مفاجأة كاملة للكثيرين في الشرق الأوسط، ولكن دولة الكيان كانت البلد الوحيد الذي لم يفاجأ بتلك الخطوة، وأشار في مقالة الذي نشر على صحيفة المونيتور المعنية بشؤن الشرق الأوسط على لسان مسؤول رفيع في دولة الكيان قولة "إن دولة الكيان كانت على علم بالمفاوضات السرية وهي من أعطت الموافقة على عملية نقل الجزيرتين".
هذا ولم تطلب دولة الكيان من مصر إعادة مناقشة اتفاق السلام، على الرغم من أن الاتفاق يعتبر أن أي تغييرات إقليمية أو نقل للأراضي التي تخضع للسيادة المصرية بعد أن أعادتها دولة الكيان، يشكل انتهاكًا لمعاهدة كامب ديفيد.
وفي تصريح لوزير الحرب موشيه يعلون أمام الصحفيين العسكريين، أكد من خلالها أن دولة الكيان وافقت على عملية التبادل، بل وتسلمت وثيقة مكتوبة، موقعة من قبل جميع الأطراف حتى الأمريكية التي شاركت في المفاوضات، وقد تلقت دولة الكيان جميع الضمانات المطلوبة التي من شأنها أن تضمن أمن الكيان وإستمرار دولة الكيان بالملاحة في مضيق تيران.