الأمن المجتمعي

معلومة بسيطة من شاب أدت لاستهداف منزل

المجد – خاص

تعتمد المخابرات الصهيونية في جمعها للمعلومات عن المقاومة الفلسطينية على المصادر العلنية أكثر من المصادر السرية والخاصة، حيث إن 80% من معلومات المخابرات تؤخذ من المصادر العلنية، والمصيبة الأكبر إذا كانت هذه المعلومات والحوارات تدار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلربما يشارك بقصف مكان أو شخص ويصبح قاتلاً بمعلوماته.

والجريمة أن فكرة وجود -معلومة لا قيمة لها- موجودة في عقول بعض الشباب والشيب الذين يتحدثون عن أسماء مقاومين "مطلوبين" أو معروفين، بكل بساطة لاعتقادهم أن المخابرات الصهيونية تعلم بشأنهم، أو يتكلمون عن نفق داخلي تعرض لصدع أو هبوط في منطقة ما، أو يتحدثون عن مكان خروج صواريخ، وهذه الحوارات تكون سهلة فقط لاعتقادهم أنها معلومات محروقة.

ومن المهم أن تتأكد أنه ليس بالضرورة أن تكون المعلومة التي بنظرك يعلمها الجميع، هي موجودة لدى المخابرات الصهيونية فعلاً، فلا تُسهل عليهم الوصول إليها.

ومن يعتقد أن أي معلومة مهما كانت بنظره بسيطة هي معلومة تافهة فهو مخطئ، وبالمثال يتضح المقال..

شاب جامعي كان ضابط المخابرات يتصل به ويهدده بقصف بيته ويعرض عليه التخابر وهو يرفض، لكنه يرد على مكالمته، ولم يستجب لكل العروض المادية التي عرضها عليه ضابط المخابرات، فكانت آخر عروض ضابط المخابرات إذا أردت أن أتوقف عن الاتصال بك فأجب على سؤالي البسيط….

هل يوجد عند جيرانك صوت مكينة قص حديد "جلخ"؟

إجابة الشاب كانت "وبتوعدني ما تتصل بعدها"

الضابط: أوعدك بذلك.

الشاب: هناك صوت في البدروم "قص حديد – كومبريسر"

أجاب الشاب الجامعي المتعلم عن السؤال لأنه أولاً يعلم أن جيرانه ليسوا نشيطين في المقاومة وهم أناس بسطاء، وثانياً صوت "الجلخ والكومبريسر" ليست جريمة، وثالثاً هو أراد التخلص من اتصالات الضابط مع أنه كان قادر على تكسير الشريحة.

لكنه في نفس الليلة التي أعطى فيها الشاب المعلومة لضابط المخابرات، تلك المعلومة البسيطة قُصف منزل الجيران واستشهد 3 من المقاومين بينهم أحد أبناء الجيران الذي تبين أنه قائد في التصنيع وهو أحد القيادات الخفية، وتبين أيضاً أن بدروم البيت هو مكان للتصنيع تابع للمقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى