تحدث وكن عميلاً.. هل لديك معلومات عن الأنفاق ؟
المجد – خاص
لا يستطيع العدو الصهيوني الحصول على المعلومات الكافية بالسؤال المباشر بالصيغة التي وردت في العنوان، بسبب حساسية الموضوع الذي يسأل عنه العدو، ومعرفة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لخطورة الحديث فيه بشكل مباشر، لأنهم يعتبرون أن من يفيد العدو الصهيوني بمثل هذه المعلومات هو عميل ويستحق القتل.
لكن وبمجرد نزول خبر على وسائل الاعلام العبرية يغلفه العدو الصهيوني والجيش ومن خلفه الرقابة العسكرية بكلمة سمح بالنشر وحدث أمني خطير، يتهافت جميع المهتمين بأخبار المقاومة ونشطاء التواصل الإجتماعي بالكتابة عن الخبر ما بين تأكيده وتفنيده أو طرح التساؤلات التي تزيد الطين بلة، وتأتي بالسلب على المقاومة وأعمالها.
كل الحديث الأولى في بداية نزول الخبر على وسائل الإعلام يشكل اضافات للعدو الصهيوني ومخابراته، ومن أمثلة هذا الحديث القول بأن النفق ليس الوحيد، أو أنه نفق صغير، أو أن المقاومة تحفر المزيد من الأنفاق.
وبذلك لا يوجد ضامن لعدم قيام النشطاء بنشر المزيد من المعلومات التي تخص الأنفاق، وبالتالي جلب المنفعة للعدو الصهيوني وجلب الضرر على المقاومة وروحها المعنوية.
وبدورنا نحذر في موقع "المجد الأمني" المواطنيين والنشطاء من عدم الثرثرة والحديث عن الأنفاق والتحلي بدرجة عالية من الوعي وتفويت الفرصة على العدو والمتربصين.
ونذكر أيضا بأن تجاهل مثل هذه الأخبار وعدم تناولها إلا من مصادرها في المقاومة الفلسطينية أولى من تداولها والتعليق عليها، أولى أيضا من تداولها بالسخرية التي تستفز المتابعين للتعليق بما ينفي مزاعم العدو بشكل غير منضبط يؤدي الى ضرر على المقاومة وأمنها.
