من الذي أعطى الشهيد أبو سرور العبوة، هل هو المهندس الثامن ؟
المجد – خاص
لم تنقطع سيرة العياش، وما زالت ذكراه حاضرة في العمليات المشابهة لعملياته التي رسخت في أذهان الفلسطينيين والصهاينة أيضا، وقد توالى خلفاؤه بدءا من محيي الشريف المهندس الثاني ومرورا بأيمن حلاوة ومهند الطاهر وقيس عدوان ومحمد الحنبلي وليس انتهاء باحسان شواهنة.
عملية الباص قبل أيام أعادت للأذهان سيرة هؤلاء الأبطال، الذين يعتبرهم الشعب الفلسطيني مهندسي الإنتفاضات الفلسطينية، فهل تحمل عملية الباص نفس البصمات لينطلق عهد المهندس السابع الذي تنتظره الإنتفاضة للإنطلاق نحو منعطف جديد يضرب العدو الصهيوني ويردعه عن جرائمه المتواصلة ؟
هذا وقد أعلنت المصادر العبرية في وقت لاحق عن استشهاد أحد الشباب ويدعى عبد الحميد أبو سرور والذي يشتبه به العدو بأنه منفذ هذه العملية، التي أدت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات وصفت بعضها بالخطيرة.
الحديث هنا ليس عن نتائج العملية من عدد القتلى أو المصابين، ولكن عن فكرة تمكن فلسطيني من الوصول إلى هذا المكان، بالإضافة لامتلاكه لعبوة انفجارية بهذه المواصفات، والتي تحدثت عنها مصادر عبرية بأنها متطورة وعلى مستوى جيد من التصنيع.
ويثار التساؤل الأكبر الذي يوجه ضربه أمنية قوية للعدو الصهيوني حول كيفية حصول هذا الشاب على عبوة بهذا المستوى من التصنيع، فيما يبدو أن خلل في تصنيع العبوة قد أدى إلى انفجارها قبل وقتها المحدد، فهل تحصل الأجهزة الأمنية الصهيونية على إجابات أم أن هذه العملية ستكون باكورة سلسلة من العمليات المشابهة؟، يتمنى الفلسطينيون ذلك، ويرتعب الصهاينة من هكذا سيناريو.
المهندس الثامن، هكذا سيكون رقمه في سلسلة المهندسين الذين قادوا الانتفاضات السابقة وأشعلوها ونقلوها لمرحلة آذت العدو الصهيوني وتسببت في إرباك حساباته، وجعلت منه أضحوكة أمنية أمام العالم، وكل ما نستطيع أن نؤكده أن هذه العملية تأتي في سياق تعزيز الإنتفاضة ورفع الروح القتالية للمشاركين فيها والذين يحرصون على استمرارها ونجاحها.