“الهاون” .. الرعب القديم الذي ما زال حاضراً
المجد – خاص
تضمنت المناوشات الأخيرة سلاحاً واحداً فقط استخدمته المقاومة لإيصال رسائلها لقوات العدو المتوغلة في عدة مناطق شرق قطاع غزة، هذا السلاح هو سلاح الهاون الذي سبق أن وصفه سياسيون وعسكريون صهاينة بأنه الأكثر فتكا، وتأثيرا، وأن الفصائل في غزة باتت تعتمد عليه أكثر من استخدمها للصواريخ المحليّة الصنع.
استخدام المقاومة لهذا السلاح وبشكل محدود أعاد للأذهان أيام معركة العصف المأكول سنة 2014 وكيف تسبب هذا السلاح واستخدامه بتكتيك معين، تسبب بهروب مستوطني غلاف غزة مما تسبب بأزمة سياسية كبيرة لحكومة الإحتلال وقتها، والذي شكل فارقا في سير المعركة في أيامها الأخيرة.
ويذكر أن 20 جنديا قتلوا في الحرب الماضية جراء تعرضهم لاصابات مباشرة من قذائف الهاون، والتي شكلت ضربة قوية لمناطق حشد قوات الجيش الصهيوني سواء قبل توغلها لغزة أو بعد دخولها.
هذا السلاح وجهته المقاومة خلال المناوشات في الأيام السابقة مع العدو الصهيوني، واكتفت باستخدامه ضد الآليات المتوغلة شرق القطاع، والذي حقق اصابات دقيقة ضد القوات المتوغلة والذي ظهر خلال تصريحات صهيونية بأن القذائف دقيقة وكادت تؤدى الى مجزرة في صفوف الجنود، مع اصابة أحد هذه القذائف لآلية بشكل مباشر.
ان استخدام هذا السلاح بهذا العدد المحدود مع تحقيق نتائج جيدة، يدلل على سيطرة المقاومة على ميدانها، كما أنه لا يوجد أي أثر لأي مقاوم ممن يقومون باطلاق هذه القذائف، ما يعني أن استخدام المزيد منه سيحقق نتائج أفضل بعيداً عن خسائر في أرواح مطلقيه.
الهاون الذي قد يعيد الكرة على مستوطنات الغلاف في أي وقت قد تندلع فيه مواجهة مع العدو الصهيوني، السلاح الذي أقر العدو الصهيوني على لسان أحد ضباطه أنهم عاجزون عن وقفه سواء من الجو أو عملية عسكرية برية، والذي يعتبر داعما أساسيا لسلاحي الأنفاق والصواريخ.