المجد الأمني يكشف حقيقة خبير الأنفاق المزعوم
المجد – خاص
برزت في الآونة الأخيرة أخبار عن مصادر عبرية تتحدث عن هروب أشخاص من المقاومة كانوا يعملون في حفر الأنفاق، وتنقل هذه المصادر العبرية تشدق الجيش ومن خلفه الشاباك بحجم المعلومات التي تحصلوا عليها جراء هذه الاعتقالات.
وقال مصدر أمني في المقاومة لموقع "المجد الأمني" :" إن هذه الاعلانات تعبر عن حالات ضعف استخباري فيما يتعلق بالأنفاق التي تقوم المقاومة بحفرها مؤخراً".
وأضاف المصدر " كلمة نقطة في بحر التي وردت في بيان القسام الأخير، مقارنة بحجم ما يتم اكتشافه من أنفاق من قبل الجيش، يعني أن إنجاز العدو في هذا الملف صفر كبير".
وأكد المصدر على أن هذه الإعلانات لا أساس لها من الصحة، حيث أعلنت المصادر العبرية عن اعتقال أحد الأشخاص الذي اقترب من السلك الفاصل ويدعى ش.ح، وقد تم الإفراج عنه في وقت متأخر من نفس اليوم.
لكن المفاجأة حسب قوله، هو استمرار الإعلام العبري في نسج الأكاذيب حول هذا المعتقل، واستكمل سيناريو الكذب في الإدعاء بتقديمه للمحاكمة وأنه أدلى بمعلومات خطيرة عن أنفاق المقاومة.
وقد نوه المصدر الأمني في حديثه للمجد على أن الشخص المعتقل معروف لدى الجيش الصهيوني لأنه سبق وتم اعتقاله قرب السلك الزائل والإفراج عنه، وأن المعتقل ش.ح يعاني من مشاكل نفسية ويتحرك بشكل دائم قرب الحدود.
وبذلك يتضح تهافت العدو الصهيوني على الالتصاق في أي شيء يسعفه لإنجاز شيء ولو وهمي حول قضية الأنفاق التي تعتبر معضلة حقيقية تواجهه لم يستطع حتى اللحظة الوصول لحل جذري لها.
وبدورنا في موقع "المجد الأمني" نؤكد على أن العدو الصهيوني بدءاً من أعلى هرمه متمثلا بقيادته العسكرية والسياسية حتى آخر جندي فيه، مأزومون نتيجة سلاح الأنفاق وخطورته وعدم مقدرتهم حقيقة على الوصول لحل ناجح له، جعلهم يلجأون لبث هذه الأخبار المكذوبة لعدة أهداف.
من هذه الأهداف، ضرب الروح المعنوية فلسطينيا وجعل الإحباط يتسرب لصفوف المقاومين، بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية للمستوطنين، كما أن من هذه الأهداف إرضاء الرأي العام الصهيوني الذي لا يتوانى في تكذيب قدرة الجيش الصهيوني في ايجاد حلول لهذه المعضلة.
وبذلك يكون لزاماً على متناقلي مثل هذه الأخبار، التأكد من صحتها أولاً، كما من الضروري عدم التعامل معها، أو تداولها ونشرها وتضخيمها وتهويلها وجعلها كما المسلمات وهي لا تتجاوز كونها حرباً نفسية يحاول العدو تحقيق مكاسب أمنية من خلالها.