المخابرات والعالم

68 عام على النكبة .. ومازلنا ننتظر..!!

المجد – خاص

النكبة تعبير فلسطيني أليم عن حق مسلوب، يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد وطرد ما يزيد على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، وعشرات المجازر وأعمال النهب لمقدرات شعب مسالم، ودك ما يزيد عن 500 قرية فلسطينية على مرأى ومسمع العالم الذي يتشدق بالحرية والعدالة والديموقراطية، في محاولة استعمارية دنيئة لاستيطان الأرض وطمس معالم الهوية والجغرافيا الفلسطينية.

68 عام ومازل الشعب الفلسطيني ينتظر حق العودة ومازال أبنائه مشتتين بالداخل والخارج في انتظار الرجوع إلى الوطن الذي سلب منهم وأُهدي لعصابات الصهيونية في اليوم المشؤوم لوعد بلفور وعد من لا يملك لمن لا يستحق.

يحي الفلسطينيين هذا اليوم من كل عام على أمل العودة في كافة أرجاء الوطن تزامن مع انتفاضة الضفة وحصار غزة والدفاع المستميت عن القدس ومؤامرات التهويد التي تمارسها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحقة كل يوم.

لسان حال الفلسطينيين اليوم ..كان لنا بعداً عربياً وكنا نسمع أصوات الاستنكارات وبعض الفعاليات وإن كانت على استحياء اليوم تغيرت الموازين أصبح الاقتتال العربي العربي هو عنوان المرحلة وتغيبت قضية فلسطين عن الساحة، بل وبرز من يتأمر على القضية ويصطف إلى جانب الكيان الصهيوني في خنق غزة وقتل انتفاضة التحرير بالضفة، لنشهد في ذكرى احتفالنا بنكبة فلسطين 68 نكبتين نكبة الهجرة ونكبة التآمر على قضيتنا من أكثر من طرف داخلياً وخارجياً.

في الذكرى 68 للنكبة تغيبت الحكومات العربية بالكامل عن الحدث واصبحت قضية فلسطين والعودة شيء من الماضي الذي يجب ان ينسي، لكن الشعوب العربية الحية مازالت تتذكر وتتفاعل مع الجاليات الفلسطينية في يوم احيائها ليوم النكبة، فلا تنتظروا من تبقى من جيوش عربية.. لن تأتي لأنها اصبحت تعمل بأجندات خارجية وارضاء لمصالح غربية، التي تعتبر دولة الكيان بالشرق الاوسط هو امتداد لنفوذة وهيمنته على مقدرات الشعوب العربية.

68 عام على النكبة ومازال الفلسطينيون يحلمون بالعودة وبحق تقرير المصير فهل سيأتي يوما نحتفل فيه بالعودة ونزيل مصطلح النكبة من احتفالاتنا ؟؟.. وهل سيأتي يوم يعود في الحمائم المهاجرة إلى أوطانها .؟؟!  كل ما نستطيع أن نقوله أن الحق لابد أن يعود لأصحابه وأن الظالم له يوم موعود مهما طال الزمن أو قصر وسنورٌث حلم العودة إلى الأجيال القادمة… ولن ينسوا كما نحن لم ننسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى