نتنياهو يحرج ليبرمان ويورطه سياسياً!
المجد-متابعات
من القمة العسكرية إلى القاع تستعد وزارة الحرب للانتقال من أيدي موشيه يعلون القائد العسكري المحنك إلى ليبرمان الذي لا يملك سجلاً عسكرياً بل يملك صوتاً عالياً.
وزير الحرب الحالي موشيه يعالون قاد وحدة النخبة في الجيش الصهيوني "سايرت ماتكال"، وفي النهاية أصبح يعالون رئيس هيئة الأركان العامة للجيش في خضم الانتفاضة الثانية قبل دخوله معترك الحياة السياسية ويصبح وزيراً للحرب.
وعلى العكس منه وزير الحرب القادم "أفيغدور ليبرمان" يملك سجلاً قصيراً ومتواضعاً في سلاح المدفعية وليس ذو خبرة عسكرية كافية تؤهله لقيادة الجيش.
وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت مقالاً لاذعاً تعليقاً على القرار الذي وصفته بالمتهور وحذرت من الضرر الذي قد يسببه ليبرمان للبلاد في حال توليه وزارة الحرب.
وفي نفس السياق هاجم المحلل العسكري "رون بن يشاي" عرض وزارة الحرب على ليبرمان، وقال بأن هذا القرار من شأنه تعريض أمن دولة الاحتلال للخطر من أجل انتصار سياسي رخيص.
أما فيما يخص غزة على مدار عدة سنوات كانت تصريحات ليبرمان شديدة التطرف والارهاب، من بينها استيلاء كامل على القطاع وتسليمه للأمم المتحدة، وتصفية قادة المقاومة، وتسهيل القيود الاقتصادية المفروضة على سكان غزة لثنيهم عن الانضمام إلى حركة حماس.
لكن ممارسة السياسة تختلف تماماً عن أن يكون الشخص في المعارضة، فالمؤكد أن ليبرمان سيهدأ وستخف حدة تصريحاته، بما يتوافق مع سياسة الحكومة في ائتلافها الجديد.
وبانضمام ليبرمان إلى الائتلاف الحكومي يكون نتنياهو قد ألجم ليبرمان وأشغله سياسياً وأحرجه بعد أن كان يحمله دائماً المسؤولية عن الاخفاقات السياسية والعسكرية مقابل المقاومة الفلسطينية.