الأمن عبر التاريخ

كيف يتحقق لنا الأمن والتمكين؟

المجد-

إن أساس تحقيق الأمن في الدنيا والآخرة للمؤمنين هو الإيمان والعمل الصالح، فتوفر هذا الأساس يحقق الأمن للمسلمين في الدنيا بعد الخوف، والتمكين بعد الضعف، يقول الله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ).

هذا وعد الله سبحانه وتعالى لرسوله بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض، أي أئمة الناس والولاة عليهم، وأن يبدل خوفهم أمناً، فلم يمت النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى خضعت لهم البلاد ودانت لدين الله العباد، ثم قبض الله رسوله فبقي الناس آمنين في إمارة أبو بكر وعمر وعثمان.

لقد كان المسلمون الأوائل واثقين بتحقيق وعد الله لهم بالأمن، ولكن الله قدم على وعدهم بالأمن أن وعدهم بالاستخلاف في الأرض والتمكين لهم.

وكان هذا الوعد تنبيهاً لهم بأن سنة الله تقتضي أنه لا تأمن أمة بأس غيرها حتى تكو قوية متماسكة مهيمنة على أصقاعها، ففي الوعد بالاستخلاف والتمكين وتبديل الخوف أمناً إيماء إلى التهيؤ لتحصيل أسبابه مع الضمان التوفيق والنجاح إن هم أخذوا في ذلك، وأن ملاك هذا هو طاعة الله والرسول.

لقد حقق الله سبحانه وتعالى الأمن للمؤمنين في الدارين فقد لمس المؤمنون ذلك واقعاً في حياتهم وشعروا به في معاركهم مع أعدائهم، وفي الآخرة وعدهم الله تعالى بأن يأمنهم من أهوال يوم القيامة ومن الفزع الأكبر وطمأنهم أنهم في جنة آمنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى