متى ستكون عملية رمضان الفدائية التالية ؟
المجد – خاص
جواب هذا السؤال أصبح من المسلمات في الأوساط العبرية، وإن تجاوز الوقت قليلا لما بعد رمضان، فإنه من المتوقع بشكل كبير تكرار ما حدث في عملية تل أبيب مطلع شهر رمضان، العملية التي أدت لمقتل خمسة صهاينة على يد اثنين من المقاومين.
الحديث هنا يتجاوز ردود الفعل المستهلكة التي تصدر عن الجهات الرسمية الصهيونية، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك جهودا مبذولة باتجاه تشكيل خلايا جديدة من المتوقع أن تخرج للتنفيذ في أي لحظة.
في هذا السياق كانت هناك عدة تصريحات لمحللين وكتاب صهاينة، كان من أبرزها تصريح الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي والذي قال إن شهر رمضان يلهب مشاعر المسلمين، وإن عملية تل أبيب الأخيرة قد تتكرر في الأسابيع القريبة.
تصريحات أخرى تحدثت أساسا عن عدم جدوى الإجراءات الصهيونية التي تجريبها وأثبتت فشلها قبل ذلك، فأثناء انعقاد المجلس الوزاري المصغر صرح مراسل القناة العاشرة أوري هيلر بالقول "إن القيادة الأمنية والعسكرية الصهيونية مجتمعة، وأغلب التقديرات أنه ما باليد حيلة".
وبذلك يتأكد ما قاله رون بن يشاي بأن الجهود الصهيونية لا يمكن أن بقاء قوات الأمن الصهيونية في كامل جاهزيتها واستعدادها خلال شهر رمضان، لأن ما حصل في تل أبيب قابل للتكرار، وبشكل قد يكون أقرب مما يتخيل العدو.
يقابل كل ذلك اصرار فلسطيني شعبي مقاوم على تدعيم انتفاضة القدس، والمضي قدما بها من أجل تحقيق انجازات فلسطينية هدفها البعيد طرد الاحتلال من فلسطين، وهدفها القريب وضع حد للتغول الصهيوني العسكري والسياسي على كل ما هو فلسطيني.
إذن فالجميع ينظر للعملية القادمة بعين الترقب، والجميع ينظر لها على أنها واقعة لا محالة، ولكن كيف ومتى، فالجميع ينتظر، وأحدٌ ما لم يتوقف عن التخطيط لذلك وتنفيذه.