الأمن المجتمعي

كيف يحدث الاختراق الأمني ؟

المجد – خاص

ليس شرطاً أن يكون الاختراق بشكل مباشر، فهناك طرق غير مباشرة قد يستفيد منها العدو لاختراق شخص مهم في فصيل من دون أن يدري هذا الشخص، أكثر من استفادته منه عبر اسقاطه وتعاونه المباشر معهم.

وهناك قاعدتان مهمتان:

القاعدة الأولى: المقاوم المكشوف عمله لأهله، يعتبر مناضل مخترق بشكل غير مباشر

غالباً ما لا يستطيع أي مقاوم أن يُخفي عن أهله إلى أي فصيل ينتسب، لكن باستطاعته إخفاء ما يقوم به من عمل داخل هذا الفصيل أو الدور الذي يقوم به.. أما إن لم يستطع، فهو يتطوع دون أن يدري ليكون أداة اختراق لأجهزة أمن العدو.

القاعدة الثانية: السقوط الأخلاقي بوابة الإختراق

من هذه القاعدة ثمة اختراق خطير للغاية بإمكانه هدم أي جماعة مقاومة مهما كان حجمها ودقة تنظيمها، فكل التنظيمات تسعى للحفاظ على سمعتها من التلوث، وتولي لذلك عناية واهتمام كبيرين، ولكن ثمة عيب خطير للغاية في مسألة الحفاظ على السمعة.

فالذي يحدث هو أن التنظيمات تغض الطرف عن بعض انحرافات أعضائها وتتهاون في محاسبتهم، كي لا تتسبب هذه المحاسبة في التأثير على سمعة التنظيم، خاصة إن كان هناك تنظيمات أخرى تتلقف هذه الانحرافات من أجل التشهير.

وكلما كان عضو التنظيم في منصب أعلى، كلما كان العقاب أخف، وقد يشارك التنظيم نفسه في مساعدة العضو المنحرف على إخفاء انحرافه وإبقاءه في منصبه أو نقله لمنصب آخر حتى لا يكثر القيل والقال ومن ثم تتأثر سمعة التنظيم الذي يجب المحافظة عليها من أعين المتربصين.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه إلى أنه يجب على المقاوم ألا يكشف طبيعة عمله لأي شخص لا علاقة له بالعمل، كما لا بد من أن تحاسب التنظيمات والفصائل كل من يرتكب خطأ، حتى لا تتكر الأخطاء نتيجة عدم المحاسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى