إسرائيل تتدرب على هجوم وإيران تهدد برد “رهيب”
الخليج
هددت إيران امس برد وصفته بأنه سيكون “رهيبا” على أية محاولة للعدوان على الجمهورية الاسلامية، عقب الكشف عن تنفيذ “إسرائيل” تدريبات عسكرية واسعة الشهر الحالي تبدو وكأنها تمرينات على سيناريو غارات محتملة على منشآت إيران النووية. وقال خطيب الجمعة في طهران آية الله أحمد خاتمي إن “اسرائيل” إذا فكرت في العدوان على الجمهورية الاسلامية فستتلقى صفعة رهيبة لن تفيق منها.
وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أمس صحة تقارير كشفت عن المناورات “الاسرائيلية”، وقال هؤلاء المسؤولون إن التدريبات “الإسرائيلية” تدخل في إطار جهد لتطوير قدرات جيش الحرب “الإسرائيلي” على تنفيذ غارات بعيدة المدى ولإظهار الجدية التي تنظر فيها تل أبيب إلى برنامج إيران النووي. وقال المسؤولون الأمريكيون إن أكثر من 100 طائرة حربية من طراز “إف 51” و”إف 16” شاركت في المناورات التي جرت فوق البحر الأبيض المتوسط وفوق اليونان في الأسبوع الأول من الشهر الحالي. وتضمنت مشاركة مروحيات تستخدم لتنفيذ عمليات إنقاذ ملاحي الطائرات التي قد تسقط. وأضافوا أن المروحيات وطائرات إعادة التزوّد بالوقود حلّقت لمسافة أكثر من 1450 كيلومتراً وهي المسافة نفسها تقريباً بين الكيان ومنشآت إيران النووية في نطنز. وأشاروا الى أن حجم المناورات كان كبيراً لدرجة لفت انتباه الأمريكيين وأجهزة الاستخبارات الغربية الأخرى. وقال مسؤول في البنتاجون إن أحد اهداف المناورات التدريب على هجوم محتمل ضد منشآت إيران النووية وصواريخها التقليدية البعيدة المدى، والهدف الثاني إرسال إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة ودول أخرى بأن “إسرائيل” مستعدة للتصرف عسكرياً إذا استمر فشل الجهود الدبلوماسية بوقف إيران عن المضي قدما في برنامجها لتصنيع أسلحة نووية.