تقارير أمنية

كيف يرسخ العدو الصهيوني أقدامه في افريقيا ؟

المجد –

كما ذكرنا في موضوع سابق فإن العدو الصهيوني يحاول وبشكل ممنهج بسط سيطرته على القارة الافريقية، ويقوم بذلك من خلال عدة أدوات وردت خلال دراسة نشرت عبر موقع الجزئرة نت، وهي كالتالي:

أولاً: المساعدات الاستخبارية والتدريبات العسكرية

من الملفت للنظر حقاً أن العدو الصهيوني يمتلك مصداقية كبيرة لدى الدول الأفريقية في ميادين الاستخبارات والتدريبات العسكرية، فقد ركز العدو الصهيوني في تفاعلاته الأفريقية منذ البداية وحتى في ظل سنوات القطيعة الدبلوماسية بينها وبين أفريقيا على المساعدات العسكرية في مجال تدريب قوات الشرطة وقوات الحرس الرئاسي لعدد من الدول الأفريقية مثل زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) والكاميرون. كما تنشط هذه المساعدات في إثيوبيا ودول القرن الأفريقي.

ثانياً: المساعدات الفنية

وقد اشتملت منذ البداية على ثلاثة مجالات أساسية وهي: نقل المهارات التقنية وغيرها عن طريق برامج تدريبية معينة، وتزويد الدول الأفريقية بخبراء صهاينة لمدة قصيرة أو طويلة المدى، وإنشاء شركات مشتركة أو على الأقل نقل الخبرات والمهارات الإدارية للشركات الأفريقية. وتشير الإحصاءات التي نشرها مركز التعاون الدولي التابع لوزارة الخارجية الصهيونية أن عدد الأفارقة الذين تلقوا تدريبهم في الكيان عام 1997 وصل إلى نحو 742 متدرباً إضافة إلى نحو 24636 أفريقيا تلقوا تدريبهم من قبل في مراكز التدريب الصهيونية خلال الأربعين سنة الماضية.

وقد قام العدو الصهيوني بإعادة تقويم أداء المراكز التدريبية الخاصة بأفريقيا ومنها مركز جبل كارمل الذي ينظم حلقات دراسية للمرأة الأفريقية في ميدان التنمية، ومركز دراسة الاستيطان الذي يوفر تدريبات في البحوث الزراعية والتخطيط الإقليمي، والمركز الزراعي الذي يوفر الخبراء والمساعدة الفنية لتعظيم استخدام الموارد المتاحة، والمعهد الأفروآسيوي للهستدروت والذي يهتم بأنشطة الاتحادات العمالية.

ويطرح العدو الصهيوني نموذجاً مهماً بالنسبة للدول الأفريقية في ميدان محاصيل الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، ويسعى البرنامج الدولي لمحاصيل الأراضي القاحلة في جامعة بن غوريون إلى إقامة مشروعات زراعية في أفريقيا بغرض محاربة التصحر وخلق البيئة المواتية للزراعة الدائمة. كما تقوم إسرائيل بتقديم المساعدات والتدريبات الطبية لبعض الدول الأفريقية.

ثالثاً: تجارة السلاح والألماس

طبقاً لتقارير الأمم المتحدة وبعض التقارير الأخرى فإن هناك تورطاً لشركات صهيونية ولتجار صهاينة في التجارة غير المشروعة للألماس. فمن المعروف أن مافيا هذا المعدن الثمين تقوم بتهريبه من دول مثل الكونغو وسيراليون وأنغولا عبر دول الجوار ليصل إلى هولندا ثم بعد ذلك إلى مراكز تصنيع الألماس في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالإضافة إلى الكيان والهند. على أن هذه التجارة غير المشروعة يوازيها تجارة أخرى غير مشروعة في السلاح حيث يتم عقد صفقات لشراء الأسلحة وهو ما يسهم في استمرار واقع الصراعات والحروب الأهلية في الدول الأفريقية الغنية بالألماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى