الأمن عبر التاريخ

الأمـن الداخلـي في الإسلام

المجد-

لقد دعا الإسلام إلى استقرار واستقامة الأمن الداخلي في كل صورة من صوره، وفي كل مجال من مجالاته، فإذا نظرنا إلى رؤية الإسلام إلى أمن الإنسان الذاتي، نجده يأمر الإنسان أن يكون معتدلاً سائراً في طريق الخير والحق والعدل والأمان، ويحذره من أن يلقي بنفسه في التهلكة.

يقول الله تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ويوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم للناس جميعاً أن أمن الإنسان على نفسه نعمة كبيرة إذا تحققت معها عافية البدن، وقوت اليوم، فقد اكتملت أسباب السعادة، وكأنما حيزت الدنيا للإنسان.

يقول الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم «من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا».
وإذا نظرنا إلى دعوة الإسلام فيما يتصل بجانب الأمن الداخلي، بالنسبة للأهل والأسرة، نجد وصاياه في هذا لا حدود لها، وحسبنا قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون).

وهكذا نرى أن الإسلام يحرص على إقرار الأمن الداخلي، حتى يعيش الناس جميعاً في عدل وحب وتعاون وتكافل واستقرار وطمأنينة، على يومهم، وعلى غدهم، وعلى مستقبلهم، وعلى حياتهم، ودمهم وعرضهم، ومالهم، وأولادهم، وديارهم، لا يتفزعون ولا يخافون.

وفي ظل الأمن والأمان والطمأنينة يؤدي كل فرد من أفراد المجتمع واجبه على الوجه الأكمل، وتؤدي كل جماعة واجبها على أحسن ما يكون.
في ظل الأمن والأمان تنطلق الكلمة  الطيبة المعبرة بصدق وإيمان ومحبة، الكلمة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، ينطلق الفكر الجاد الذي يعم نفعه على الجميع، ينطلق العمل المتقن المدروس.

في جو الأمن يحيا الناس مطمئنين فرحين مستبشرين يؤدون واجبهم في هدوء واستقرار، وفي سعادة وهناء وسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى