الاحتلال يسرقُ اثار القدس ويزور التاريخ..
المجد – خاص
يحاول الاحتلال أن يصنع تاريخ مزور لكيانه المزعوم من خلال سرقة تاريخ القدس وأثار القدس ونسبها الى نفسه، هو لم يستوطن الارض بل يحاول أن يستوطن التاريخ ويصنع حضارة مزيفة على حساب شعب بذل الغالي والنفيس من أجل أن يبقى على الأرض، ومتثبتا بالمقدسات الاسلامية والمسيحية.
عمل الاحتلال على "سرقة" حجارة تاريخية بالمدينة ونقلتها سلطة الآثار التابعة لها إلى متحف "روكفلر" في القدس، معتبرة أن ذلك جاء بهدف "إجراء التعديلات الأثرية عليها، بحيث يتم مسح الطابع الإسلامي والعربي وتهويدها، في انتهاك صارخ للمعاهدات الدولية ومعاهدة لاهاي التي نصت بالمادة 17،18 ،19 من الميثاق على منع إخراج الممتلكات الثقافية من المناطق التي يتم احتلالها بعد نزاع مسلًح، فضلاً عن انه يجب إخطار المفوض العام لمنظمة "اليونسكو"، عن عملية النقل سواء قبله أو بعده.
كما وقامت سلطة الآثار الصهيونية في السنوات الماضية بالتغير في طبيعة المقابر الإسلامية بالمدينة، و استولت على بعض الآثار العثمانية وبينها حجر أثري نقلته من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، إلى ساحة تابعة للكنيست في القدس.
والمعروف عن وزير الحرب الصهيوني الأسبق موشى ديان انه من أكبر لصوص الآثار، وحيث عمل على استغلال موقعه العسكري لسرقة العديد من الآثار الفلسطينية. وجال ديان في مختلف المواقع الأثرية الفلسطينية التي بدت مفتوحة أمامه بعد الاحتلال، ونقب في برية القدس ونابلس ورام الله وبيت لحم، وواصل بناء سلسلة انفاق اسفل المدينة المقدسة، وسرقة وتزوير تاريخ القدس.
وكانت "اللجنة الشعبية" لمقاومة جدار الضم والاستيطان العنصري في شمال غرب القدس قد كشفت النقاب عن مشروع سلطات الاحتلال لسرقة آثار تاريخية تعود للقرن 7 ق. م، تحت حراسة عسكرية مشددة. كما يعزل الجدار المقبرة الإسلامية، ودائرة الأوقاف الإسلامية، ومحيط مسجد بلال بن رباح، الذي تم ضمه ضمن قائمة الآثار اليهودية، عن محيط بيت لحم.
هذا وتشهد القدس في الآونة الأخيرة حرب شرسة من قبل الاحتلال بحق المباني الاثرية والتاريخية في ظل انشغال عربي واسلامي في النزاعات الداخلية وصمت دولي على تجاوزات الاحتلال، جعلت الفرصة سانحة امام الاحتلال لفرض سيطرته الكاملة على المدينة وتزوير التاريخ وتشويه الحقائق لصالح الروايات الصهيونية الكاذبة.