كيف نتغلب على ضابط الشاباك ؟ “الحلقة السادسة”
المجد – خاص
نستنتج مما سبق ذكره على خمس حلقات سابقة، أن ضابط الشاباك هو عبارة عن حيوان مفترس بهيئة إنسان وهو مخلوق مجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة، تم تدريبه وصقل شخصيته لكي يتودد لضحيته ويتقرب منها لينقض عليها بعد ذلك بدون شفقة أو رحمه في أي لحظة ضعف عندما يلاحظ أن ضحيته قد تمت محاصرتها وأصبحت غير قادرة على المراوغة والمناورة ليفترسها بعد ذلك دون رحمة.
لذلك، احرص إذا أجبرت على مقابلة ضابط الشاباك أن لا يرى منك لحظة ضعف واحدة ، وليس بالضرورة ان تكون على مستوى من التأهيل الجسدي والنفسي لكي تستطيع مقاومة السم المغموس بالعسل الذي ينفثه ضابط الشاباك من بين شفتيه، فمعرفتك بنواياه الخبيثة وإدراكك بأن هذا الشخص هو العدو الأول واللدود لأبناء الشعب الفلسطيني يكفي لهزيمته.
لا تغتر لابتسامته أو كلامه الهادئ والمعسول فضابط الشاباك مطالب بإظهار الاحترام لعدوه ومغازلته والتودد إليه، وكذلك إظهار التقدير للإسلام وثقافة الشعب الفلسطيني حتى يستطيع نسج خيوط الثقة كخطوة أولى على طريق الاستدراج والإسقاط في وحل العمالة.
وعليك أن تعلم أن الهدف الأول والأخير لهذا المخلوق هو تدمير حياتك وتجريدك من كل قيمك الدينية والإنسانية والوطنية لكي يبني أمجاده وأمجاد كيانه الغاصب على حسابك، ويؤكد هذا قول احد القادة السابقين لجهاز الشاباك الصهيوني إن أفضل مصادر المعلومات التي جندها الشاباك لم توافق بالضرورة على العمل لصالحه طمعا بالإغراءات المالية أو لحصولها على تصاريح عمل أو بسبب الترهيب وممارسة الضغوط بل بسبب سحر وجاذبية ضابط الشاباك.
ضابط الشاباك يوهم ضحيته بمتانة الصداقة بينهم، وبثقته المطلقة به، وإعجابه بشخصيته، ويطلق على هذه العملية في أروقة جهاز الشاباك اسم (فن المغازلة والتودد لإسقاط العملاء) حيث يقول عضو الشاباك – سابقا روني شاكيد ولقد عمل في الماضي كضابط شاباك في احد المناطق الفلسطينية بأن كل ما يهم قبل كل شيء هو أن تظهر نفسك بأنك إنسان مع العملاء كي تمنحهم الثقة.
وتعليقا على ذلك قال احد المحققين الفلسطينيين مع العملاء بان المخابرات الصهيونية برعت في استخدام الأساليب النفسية، ورصدنا حالات دار خلالها حديث مع شخص على مستوى راق من العلم إلا أنه في النهاية وقع وكان ضحية أسلوب اختراق الوعي أو ما يسمى أحيانا بكي الوعي الذي ينفذه ضابط الشاباك .
وفي حال لاحظت أن ضابط الشاباك غضب وانفعل وتصرف معك بعدوانيه فاعلم انك استطعت هزيمته وتحطيم أسطورته بصبرك وصمودك، فضباط الشاباك يتم تدريبهم على أن يحافظوا على هدوئهم وبرود أعصابهم مهما كانت الظروف وأياً كان الشخص الذي يقف أمامهم حتى لو كان ألد الأعداء، وإذا تصرف الضابط خلافا لما تدرب عليه فاعلم انه قد خرج عن المألوف وفشل في مهمته لذلك فإنه يحاول تفريغ غضبه كرد فعل طبيعي على فشله وخيبته وعدم نجاح مهمته.
حفظكم الله ورعاكم