المخابرات والعالم

قصة المجموعة (101) وخطف الجنود

المجد – خاص

في 16/2/1989م قامت المجموعة رقم (101) باختطاف الرقيب في الجيش الصهيوني آفي سبورتس وقتله وأخذوا سلاحه ودفنوه، ولم يتم العثور على الجندي إلا في تاريخ 7/5/1989م، وقد أمر الشيخ أحمد ياسين بعدم الإعلان عن العملية، وقد أظهرت لائحة الاتهام المقدمة ضد محمد شراتحة تفاصيل خطة خطف وقتل جنديين من جنود جيش الاحتلال الصهيوني.

 ووفقاً للائحة الاتهام فإن محمد شراتحة وبموافقة الشيخ أحمد ياسين وصلاح شحادة قد قام بتجنيد محمود المبحوح ومحمد نصار للعمل ضمن صفوف " حماس "، وقد قاما في 16/2/1989م بسرقة سيارة سوبارومن منطقة (بي رام) وسافرا بها باتجاه مدينة (بئر السبع) حيث حصلا على صناديق كرتون كبيرة ووضعاها في المقعد الخلفي وتسترا بلباس رجال الدين الصهيوني، وقد أقلا في طريقهم الرقيب آفي ساسبورتس .

بعد عدة أيام قاما بقتله ودفناه في مفرق طرق (هوديه) وقد قام الاثنان  محمود المبحوح, ومحمد نصار بقتل الجندي وحرق ملابسه وزيه العسكري وأعادا السيارة إلى (بئر السبع) وقفلا عائدين إلى غزة، وفي اليوم التالي قدما تقريراً مفصلا عن العملية لمحمد شراتحة وأعطياه سلاح القتيل.

وفي 3/5/1989م قامت نفس الخلية باختطاف الجندي "إيلان سعدون"، وتم قتله ودفنه، ولم يعثر على جثته إلا في عام 1996م، عندما قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالتحقيق مع بعض أعضاء الجهاز العسكري لحماس وتسليم خريطة الدفن للصهاينة، وقد أمر الشيخ بالتكتم على الموضوع أيضا.

 وفي تفاصيل عملية الخطف " إن المجموعة توجهت مرة ثانية إلي الشيخ وطلبت منه تنفيذ عملية أخرى، وقد وافق الشراتحة بدوره على ذلك حيث سافرت المجموعة إلى (رامات غان) وسرقوا سيارة سوبارو ووضعوا صناديق كرتون في المقعد الخلفي وأقلوا معهم الجندي الصهيوني أيلان سعدون، وبعد عدة أيام قام محمد نصار بقتله بمسدس حصل عليه من محمد شراتحة وقاموا بدفنه في مكان غير معروف، وبعد تنفيذ العملية توجهوا إلى شراتحة وقاموا بتخبئة المواد في إحدى البيارات وتم نقلها فيما بعد إلى جهة غير معلومة. (84)".

هذه المجموعة كان لها رصيد من الانجازات العظيمة في تاريخ عمليات كتائب القسام، فالفارق الزمني بين عملية الاختطاف الاولى وعملية الاختطاف الثانية فقط شهران ونصف. وتعتبر حماس الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي تمكن من القيام بعمليات اختطاف داخل الأرض المحتلة، حيث جرت العديد من العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية لكن معضمها كان في الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى