رامي وليلى .. قصة غرام غريبة !!
المجد- خاص
ألو مرحبا..
أهلين كل المراحب
سمر؟!
لا لا النمرة غلط
آه أنا آسفه .. كنت بدي صديقتي ، لكن يبدوا الرقم خطأ
بسيطة ولا يهمك …
طيب فرصة سعيدة ، شكرا يا…. ، إنت شو اسمك؟ إذا بتسمح !
أنا… أأنا .. اسمي رامي
واو اسمك حلو ، أنا ليلى من الناصرة
شكراً…
أنت من وين، من غزة ولا الضفة ؟
لا أنا من غزة
غزة حلوة كتير، والله يعينكم على اللي بصير عندكم
بعين الله ..
ماشي يا أستاذ رامي ، فرصة حلوة كتير إني حكيت معك ويبدوا من صوتك إنك شب مهذب كتير
شكراً يا ليلي كلك ذوق
مع السلامة
بمحادثة بسيطة مقصودة بدات قصة النهاية للعميل "رامي" ، ففي إحدى الليالي السوداء في ذاكرة رامي كانت نهايته يستذكر منها ما يستطيع تذكرة في إحدى السجون ينتظر بئس المصير…
يقول رامي …
بعد ساعيتن من الإتصال "الخطأ" الأول تخللهما أفكار واحلام جالت في خاطري قطعها رنين جرس "الجوال"، وقد خفق قلبي عندما رأيت نفس الرقم السابق (رقم ليلى).
اسرعت في الرد على الجوال إذا بها ليلى صاحبة الصوت الحسن ، كان اتصالها هذا إعجاباً بي وبخلقي وحسن ردي وأنها ترغب في التعرف علي أكثر وأكثر
علمت مني أنني شاب أعزب ولا أملك عمل ثابت ، وعلمت منها انها فتاة عزباء تعمل في إحدى الشركات العربية.
جدتت الفتاة إعجابها بي وطلبت مني أنا تستمر في الاتصال بي ليزداد التعرف بيننا.
بعد أكثر من اتصال طلبت مني توفير شريحة أورنج الإسرائيلية وذلك لجودة الاتصال وقلة التكلفة، وتعهدت بشحن الرصيد من قبلها. وقد وافقت على ذلك .
بعد أكثر من شهر من الاتصال اليوم والحديث معها بأمور عامة، بدأ الحديث يتغير تدرجياً وقد صارحتني بتعلقها بي وتتمنى الارتباط بي كزوجة، وتتمنى الحضور لغزة لرؤيتي، وقد بادلتها نفس الحديث.
بدأت التعلق بها فكنت لا استطيع النوم دون أن أسمع صوتها وكنت ما يبادر بالاتصال بها أحياناً فقد كانت حسب تقديري تتعمد عدم الاتصال حتى تعرف مدى تعلقي بها.
في إحدى المرات اتصل بي وكانت السعادة تبدوا في حديثها فقد أخبرتني أنها تحدثت مع مديرها في العمل عن حضورك إلى "دولة الكيان" والعمل في الشركة بشكل دائم، حيث أن مديرها تربطه علاقات صداقة قوية مع أحد المسؤولين الكبار في الحكومة الإسرائيلية. وقد وافق مديرها على ذلك. واخبرتني إنها اعطت رقم شريحة الاورنج لمديرها لكي يتسنى لصديقه الاتصال به والحصول على بعض البيانات.
بعد يوم واحد اتصل بي رقم جديد عرفني بنفسه أنه صديق مدير ليلى وأنه يعتبرها كأبنته وأنا كأبنه وأنه يعلم بموضوع زواجنا وهو سعيد بهذا الامر وسيكون سعيداً اكثر عندما يرانا (عرسان)
بدء في طلب بعض المعلومات مني سالني عن عنوان سكني ورقم الهوية وسألني عن بعض الأشخاص القريبن مني وكنت اجيبه بكل ما اعرف بغية الوصول إلى هدفي (ليلي)، وكانت ليلى تتصل بي وتطلب مني أن أستجب لطلبات صديق مديرها لكي يتسنى لها لقائي والزواج من "حبيبي عمرها".
بدات الاتصالات اليومية من قبل صديق المدير ويسألني كل مرة عن بعض المعلومات والأشخاص وكنت اجيبه بل في بعض الأحيان قوم بسؤال أشاخص أخرين لمعرفة بعض المعلومات.
استمريت على هذا الحال لأكثر من شهر لأجد نفسي بعدها "ضحية" لرجل مخابرات اسرائيلي.
هددني بكشف المعلومات التي كنت أزوده به.