تقارير أمنية

كيف ستتعامل المقاومة مع بناء الجدار حول غزة؟

المجد-خاص

بدأ جيش الاحتلال الصهيوني بإنشاء المرحلة الأولى من الجدار الخرساني على حدود قطاع غزة، وذلك للقضاء على أنفاق المقاومة الهجومية التي تمتد إلى داخل الحدود، وقد نشرت صحف العدو صوراً لبدء العمل في هذا الجدار.

وسيقام هذا الجدار كما قالت مصادر في جيش الاحتلال على امتداد 60كيلو متر وبعمق أكثر من 10 أمتار، وستصل تكلفته إلى حوالي 2 مليار شيكل.

هذا الجدار بهذه الإمكانيات الضخمة والكبيرة، وبهذه الأموال الطائلة التي تصرف لأول مرة على مثل هذه المشاريع، جاء تتويجاً لفترة طويلة من العمل السري والعلني للخبراء الصهاينة والأمريكان على حدود غزة من أجل محاربة الأنفاق الهجومية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية أنه تم نقل 600 مليون شيكل للبدء ببناء الجدار في مرحلته الأولى التجريبية، وسيتم استكمال المبلغ في المرحلة الثانية.

لكن هل سيوفر بناء هذا الجدار الأمن للمستوطنين الذين يسكنون حدود غزة، وهل سيقضي على أنفاق المقاومة كما يزعم جيش الاحتلال، وماذا لو حدث عكس ذلك.

كل هذه الأسئلة مطروحة في الجانب الصهيوني، خصوصاً أن الشعب الفلسطيني سبق له أن تغلب على مثل هذه المشاريع، خصوصاً على الجدار الذي حاولت مصر إقامته على حدود رفح.

كما أن الصهاينة يتخوفون من فشل هذا الجدار، ويتساءلون هل  سيكون مصير هذا الجدار مثل الجدار العازل في الضفة المحتلة، فقد كلف مليارات الشواكل وقطع مسافات ضخمة وكبيرة، وفي المحصلة لم يمنع العمليات الفدائية ولم يحد من تسلل الفلسطينيين إلى أرضهم المحتلة.

وكانت بعض فصائل المقاومة الفلسطينية  قد هددت باستهداف الآليات التي ستعمل في هذا الجدار، وأنها لن تسمح لها بالعمل بأريحية على حدود قطاع غزة.

لكن المقاومة الفلسطينية وبما تمتلك من عقول فذة ليست عاجزة على مواجهة هذا الجدار، وعلى العكس من ذلك ومن باب التجربة والخبرة فهي لا تلقي له بالاً، وهي حكمت عليه بالفشل قبل البدء ببنائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى