في العمق

شاب أردني يعيد لانتفاضة القدس حماسها

المجد – خاص

سعيد عمرو هو شهيد عودة انتفاضة القدس للاشتعال من جديد، وكانت المفاجأة أنه أردني الجنسية، اختار الشهادة في القدس في محاولة لتنفيذ عملية طعن فدائية، ارتقى على اثرها، لتنطلق انتفاضة القدس بعدها بعدة عمليات طعن كان آخرها صباح اليوم.

فقد ذكرت مصادر عبرية صباح الأحد، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب بعد تسلله لمستوطنة أفرات وطعنه ضابطا صهيونيا، ما أسفر عن إصابتة بجروح متوسطة إلى خطيرة، فيما تم اطلاق النار على المنفذ، حيث تشير المعلومات لاصابته بجراح خطيرة.

هذه العملية سبقها استشهاد عدد من الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الصهيوني، فيما تمر الذكرى الأولى لاندلاع انتفاضة القدس، التي بدأت أكتوبر السنة الماضية بنفس هذه الوتيرة التي تصاعدت حتى بلغت ذروتها بوصول عدد العمليات الفدائية الى المئات.

الانتفاضة وان تراجعت في بعض محطاتها، إلا أنها في كل مرة تجد ما يحفزها للعودة وبقوة، فحجم الغضب الناتج عن عمليات الملاحقة والاعتقال الى جانب عمليات تهويد وتدنيس القدس يفوق امكانية اخماد روح المقاومة المتقدة في قلوب أحرار القدس والضفة المحتلة، مما ينبيء بعودة العمليات بعنفوان أكبر من التي كانت عليه.

أتى الشاب الأردني لزيارة القدس، وفي نيته هدم السكون الذي أصاب الأمة من حول القدس، ليؤكد على أن خيار التسوية مرفوض شعبيا، وأن الشعوب المحيطة بالقدس لن ترضى بغيرها، كاملة من حق المسلمين.

وبرغم وجود الادانات الرسمية لعملية قتل الشاب الأردني، إلا أن الضمير الشعبي الذي استيقظ جراء ذلك سيكون أكثر اعتراضا وبشكل عملي على هذا التغول الصهيوني، وهذا ما يجمع المحللون على انتظاره في الأيام القادمة، ليترجم على شكل اشعال حماسة انتفاضة القدس من جديد نحو ردع تغول العدو وارهابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى