أفضل جاسوس جنده الموساد على الإطلاق
المجد – خاص
كان من افضل جواسيس الموساد على الاطلاق، جاسوس جند نفسه بنفسه، اعتبره الموساد من افضل مصادرة لدرجة أن رئيس جهاز الموساد آن ذاك "تسيفي زامير" كان يجالسه شخصياً لاستخلاص المعلومات منه، ، ومن السيئ للصهاينة أنهم لم يستمعوا إليه. علاوةً على ذلك، سبّب نزاعًا داخل دولة الكيان حول سبب تجاهله.
"أشرف مروان" زوج ابنة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وأصبح بعد ذلك مستشارًا هامًا لخليفة عبد الناصر أنور السادات. في عام 1970 اتصل مروان بالسفارة الصهيونية في لندن وعرض العمل لصالح المخابرات الصهيونية. اعتبره الموساد أفضل مصادره على الإطلاق.
أمد "مروان" دولة الكيان بالتنظيم القتالي للقوات المسلحة المصرية بالكامل وخطط مصر الحربية لمهاجمة دولة الكيان عبر قناة السويس. كما كان يبلغ باستمرار بتفاصيل لقاءات السادات مع القادة السوفيت ويرسل لحظة بلحظة تقارير عن شحنات الأسلحة السوفيتية إلى القاهرة، واخطر ما قام بنقلة هو نيه السادات بشن حرب على دولة الكيان.
لكن خبراء الاستخبارات العسكرية الصهاينة في شعبة الاستخبارات العسكرية، والتي كانت مسؤولة حصرًا عن وضع التقديرات الاستخباراتية حول ما إذا كانت مصر سوف تدخل الحرب، كانوا مقتنعين أن السادات لن يخاطر بالحرب، لأنه لا يمكن لمصر هزيمة دولة الكيان بسبب التفوق الصهيوني بسلاح الجو الساحق.
لكن المعلومات التي ارسلها الجاسوس "مروان" كانت خلاف ذلك فقد أبلغ الموساد عام 1972 أن السادات ليس لديه خيار سوى الدخول في حرب لأن دولة الكيان تغلق كل سبل الدبلوماسية. علاوةً على ذلك، كان السادات يخطط لحربٍ محدودة لكسر الجمود، لا لصراعٍ واسع النطاق.
وفي لقاء سري جمع بين السادات وفيصل ومروان، أكد السادات أنه سوف يهاجم دولة الكيان مع سوريا في خريف ذلك العام. وعد فيصل السادات بأن المملكة سوف تفرض حظرًا للنفط على الولايات المتحدة إذا أعادت إمداد دولة الكيان بالسلاح. كان حظر النفط هو سلاح العرب الأقوى على الإطلاق.
فقد شارك الصهاينة فحوى تقارير "مروان" مع إدارة نيكسون. على ما يبدو فإن وزير الخارجية هنري كيسنجر تجاهل التحذير في تلك الأثناء، ورفض الجنرالات الصهاينة التخلي عن مفهومهم. وأصرت شعبة الاستخبارات العسكرية على أنه ليس هناك ما يدعو للقلق. أقنعت الشعبة وزير الدفاع الصهيوني "موشيه ديان" أن الحرب ليست على وشك الاندلاع. حتى عندما بدأ الروس إجلاءً طارئًا ضخمًا لمستشاريهم المدنيين من مصر وسوريا، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "إيلي زعيرا" إنه لا يوجد سبب لتوقع اندلاع الحرب.
قبل يومٍ من هجوم السادات، استدعى "مروان" زامير على نحوٍ طارئ إلى لندن، ليخبره أن الهجوم قادم في السادس من أكتوبر 1973، الموافق ليوم كيبور في دولة الكيان. فقط في صباح اليوم التالي بدأت دولة الكيان الحشد. وإذا استمع الجيش لمروان في الأشهر التي سبقت أكتوبر، كان ليكون أكثر استعدادًا بكثير. كونه في اللحظة الأخيرة، ربما يكون التحذير الآتي من لندن قد أنقذ دولة الكيان من خسارة هضبة الجولان وفاجعةٍ أسوأ مما حدث بالفعل.
لماذا خان بلدة
مروان يبلغ من العمر 29 عامًا متزوج من ابنة أعظم رجل في بلادِه … كانت الأموال جزءًا من الأمر. دفع الموساد لمروان ما يفوق المليون دولار، ما ساعده على أن يصبح رجلًا شديد الثراء. كان مروان اللاعب الرئيسي في أخطر صراعات العالم، وقد استمتع بالإثارة التي حملها ذلك الدور، لكنه سجل اسمه بمداد الخيانة على مر التاريخ.