هل ستكون انتفاضة القدس الأعنف في العام الجديد”2017″؟
المجد – خاص
شهدت انتفاضة القدس موجه من الصعود والهبوط في وتيرة غير متزنة حيرت الأجهزة الأمنية الصهيونية والمحللين والمتابعين، لدرجة ان البعض خاب رهانهم بأنها ستنتهي بعد عدة اشهر، وما يجهله البعض أن أي ثورة تقوم على مقومات وابرز هذه المقومات التي تدفع لاستمرارية انتفاضة القدس كالتالي:
تجاوزات المستوطنين
السرطان الاستيطاني اليومي الذي يطال الاراضي الفلسطينية، من نهب للأراضي واقتلاع وتخريب الاف الدونمات الزراعية، والاعتداءات اليومية لقطعان المستوطنين على الامنين في بيوتهم وحرق مساكنهم واطفالهم والاعتداء المتواصل تحت مظلة الحماية التي يوفرها الجيش الصهيوني لهم.
الحواجز الامنية
الحواجز الامنية المترامية في كل مكان، والتي تقطع اوصال الضفة وتمنع التواصل بين الاقرباء وتحول دون وصول الكثيرين الى اعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم ومستشفياتهم، ضمن سياسة التنغيص اليومي على الفلسطينيين ومنعهم من ممارس حقهم الطبيعي بالحرية والتنقل واتباع سياسة الاذلال على الحواجز.
غياب الأمل
مشروع السلام هو مشروع وهمي روج له الاحتلال بالغرب واقنع به بعض القيادات مقابل ابقائهم في مناصبهم، فنظرية التعايش والسلام هي اكبر اكذوبة يعيشها الشعب الفلسطيني، فلا شيء بالأفق يدعو الى التفاؤل والامل، أو أن هناك في نهاية النفق نور يمكن ان ينير الايام القادمة.
كل هذه العوامل كفيلة بأن تطلق العقال لثورة وانتفاضة لن تنتهي الا بزوالها. فقد نشر موقع NRG الصهيوني تقريرًا يعرض نتائج الموجة الشعبية للفلسطينيين وتداعياتها على المستوطنين والمؤسسة الأمنية الصهيونية بمناسبة انقضاء عام على انطلاقها وبدء العام العبري الجديد.
وأوضح التقرير أن هذه العمليات أدّت إلى سقوط 44 قتيلًا صهيونياً وإصابة 558 آخرين. وفي هذا السياق، أشار موقع NRG الى أن الخشية الأساسية في المؤسسة الأمنية تكمن في أنه في حال اندلعت موجة عمليات كهذه فإنها ستكون أعنف، وأن عمليات إطلاق النار كانت إحدى المخاوف الكبيرة في الأشهر الأخيرة وليس عمليات الطعن أو الدهس التي كانت الجزء الأساسي من موجة العمليات الحالية.
عام 2017 سيشهد رقي في الاجيال الفلسطينية بسبل وطرق مواجهة الاحتلال وإيلامه، وستتطور عمليات الانتفاضة من العشوائية الارتجالية الى اكثر تنظيماً واكثر تعقيداً، فالكم الموروث من الاعتداءات والتجاوزات الصهيونية اليومية بحق الفلسطينيين يدفع الى زيادة في ردات الفعل التي قد تكون غير مسبوقة وغير متوقعة وستزداد وتيرتها مع قرب العام الجديد.