الموساد في حاشية الرئيس التونسي لاغتيال قادة فلسطينيين
المجد – خاص
كللت العمليات التي قام بها الموساد بإغتيال القيادات الفلسطينية في تونس بالنجاح دون أي خطأ يذكر، فهل كان ذلك من باب الابداع لجهاز الموساد الذي لا يقهر؟؟!!
عندما تدخل وحدات الموساد عبر البحر وتصل الى السواحل التونسية، وتغطيها طائرات مروحية وبوارج حربية، في المياه التونسية، وتدخل الى قلب تونس تطلق النار وتغتال قيادات فلسطينية في عقر دارهم اكثر من مرة، دون ان تُطلق رصاصة واحدة من شرطي مرور على ناصية الشارع عليهم النار، كل ذلك يؤكد على ان هناك مؤامرة وعلى مستوى عالي..
يقول إيفونيل دونويل مؤلف كتاب “رجال أعمال الموساد” إنه "من المحتمل أنه كان للموساد عملاء في حاشية الرئيس بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي ويستشهد بتأكيدات الصحافة الصهيونية آنذاك أن القتلة كانوا «يتمتعون بتواطؤ واضح على أعلى مستوى".
وينقل المؤلف عن الوزير التونسي السابق «طاهر بلخوجة»، الذي كان مسؤول الأمن الرئاسي خلال 10 سنوات، قوله في مقابلة صحفية إن رجاله "اتبعوا دورة تأهيل نظّمها جهاز الموساد، وأشرف عليها اللواء علي السرياتي". ويشير المؤلف
الي ان هذه الدورات ربما كانت السبب والطريق نحو اختراق وتجنيد مسؤولون بالشرطة التونسية ساهموا بتسهيل مهام الموساد في تنفيذ عمليات التجسس والاغتيال بتونس.
وينقل المؤلف عن ضابط الشرطة التونسي السابق «سمير فرياني»، قوله إنه بعد أسبوع من سقوط بن علي، توجهت عربات من وزارة الداخلية إلى مقر الأرشيف لنقل ملفات وأشرطة تسجيل يحتوي بعضها على أرشيف منظمة التحرير الفلسطينية، جرى جلبها عندما غادرت تونس عام 1994، والتي كانت تحتوي، حسب قول فرياني، على معلومات خاصة بتعاون جهاز الأمن التونسي مع الموساد.