تقارير أمنية

شهداء الأنفاق.. ماذا نقول وماذا نخبيء؟

المجد – خاص

تحدثنا في موضوع سابق عما يدور تحت الأرض، وتفاصيل حياة الرجال الخارقون الذين يصارعون الوقت من أجل التجهيز لصد عدوان جديد من الممكن أن تتعرض له غزة في أي وقت قادم.

لكن هؤلاء الرجال يفرضون على المحيطين الحديث عنهم بعد بطولاتهم التي لا تنقطع، والتي لا نعلم عنها إلا بعد ارتقاء أحدهم شهيداً.

ما تخفيه نفوس هؤلاء الرجال طيلة عملهم في حفر الأنفاق، وقدرتهم على كتمان ما يدور تحت الأرض عن رفقائهم ممن لا يعملون في هذا العمل، ولا يتحدثون بذلك حتى أمام أهلهم وذويهم ولا أصدقائهم ورفاقهم.

رجال الأنفاق، الذين يتابع العدو الصهيوني عدد حبات الرمال التي يخرجونها من باطن الأرض، كانوا أكثر قدرة على حرمانه من هذه المعلومات، فصانوا جهدهم وابتعدوا به عن الثرثرة ووشحوه بالمبدأ الأمني العريق "السرية والكتمان".

اتجاهات الأنفاق، أطوالها وارتفاعاتها، أين وصلت، وكم مترا اقتربت من الحدود أو ابتعدت عنها، أين تتفرع، كل ذلك محروم منه العدو الصهيوني بفضل شهداء الأنفاق وحفظهم للأمانة التي في أعناقهم.

يذكر أن الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام"  كانت قد لعبت دورا مهما خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقا منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى