الأمن المجتمعي

لصوص 2016 يسرقون بيتك عبر “فيس بوك”

المجد – خاص

شكلت مواقع التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في قضية الاتصال والتواصل وقربت المسافات البعيدة، بالإضافة إلى أنها أزالت جميع العوائق والحدود والحواجز الدولية، ورغم المزايا التي تمتعت بها تلك المواقع  إلا أنه كان لها الكثير من المساوئ والسلبيات.

ومن أبرز هذه السلبيات أنها كشفت بيوتنا من الداخل وسهلت على اللصوص والمخترقين والمحتالين من استخدامها السيء في السرقة والاحتيال، خاصة أنه يمكن للمحتالين استخدام أسماء وصور وهمية على حساباتهم الخاصة.

وضمن ورشة تتعلق بالجرائم الإلكترونية عقدت قبل أيام في قطاع غزة، قال وكيل النيابة "… 50% من السرقات التي تتم على البيوت يكون سببها منشور على الفيس بوك يؤكد خلو البيت من أصحابه".

وحول هذا الموضوع أفاد ضابط كبير في الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن جزء كبير من السرقات هي نتاج مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع "فيس بوك" الذي كشف بيوتنا من الداخل.

وقال الضابط أن الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون ممتلكاتهم وأغراضهم وأدواتهم المنزلية على مواقع التواصل الاجتماعي من باب التفاخر بامتلاكها، كما أن جزء كبير منهم ينشرون موعد خروجهم من المنزل وعودتهم إليه، سواء الخروج للعمل أو لرحلة عائلية أو لسفر أو ما شابه ذلك.

وأضاف الضابط أن ما ينشره مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي سهل على المحتالين الكثير من الخطوات، وأمن لهم سبل الوصول لحقييق أهدافهم الخبيثة.

ويقول الضابط أنه في احدى التحقيقات مع أحد المحتالين، أفاد المحتال أنه كان يتابع صفحة "فيس بوك" لطفل من عائلة غنية، وفي أحد الأيام ذكر الطفل أنه خارج مع عائلته لرحلة عائلية إلى شاليه لمدة ثلاثة أيام، وفي هذه الأثناء استغل المحتال الفرصة وقام بسرقة هذه العائلة.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه إلى الحفاظ على بيوتنا والحذر من نشر أي معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تساعد المحتالين والمخترقين وأصحاب النفوس الضعيفة من استخدامها الاستخدام السيء، كما لابد من توعية أبنائنا وتعليمهم الاستخدام الصحيح لمواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى