رسالة عاجلة وهامة إلى الآباء
المجد-خاص
يقال إن كبار السن ينفرون من التكنولوجيا الحديثة ولا يفقهون من طرق استخدامها شيء، وإن استخدموها يكون بمساعد أبنائهم، وعلى العكس من ذلك تماماً فصغارهم ممن لم يبلغ بعضهم الرشد يجيد استخدام هذه الأجهزة وبكل مهارة، هذه السلبية أفقدت الآباء أسلوب الرقابة وهو أسلوب تربوي مهم جداً يحفظ أبنائهم من الخطأ.
وتنتشر الأجهزة الذكية بمختلف أنواعها بشكل كبير بين فئات الشباب المراهقين والفتيات وصغار السن، حيث يتم استخدامها في كثير من الأحيان بشكل خاطئ، يؤدي إلى الكثير من المشاكل داخل الأسرة والمجتمع.
وفي غياب واضح لرقابة الوالدين الذين يجدون صعوبة في مراقبة جوالات أبنائهم نظراً لقلة الخبرة، يستخدم كثير من المراهقين هذه الأجهزة في مشاهدة الأفلام الاباحية وفي نسج علاقات محرمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر ذلك مدخلاً واسعاً للسقوط الأخلاقي والأمني.
وحذرنا كثيراً عبر تقارير تم نشرها على موقعنا تتحدث عن استغلال المخابرات الصهيونية للتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، في إسقاط الشباب والمراهقين في وحل العمالة، وسبل الحماية والوقاية من ذلك.
لذلك فإن الرقابة ضرورية جداً، لكن يجب أن تكون وفق معايير وأسس تربوية، وذلك باحترام خصوصيتهم، وإعطائهم المفتاح الحقيقي للعلاقة السليمة، وهو الثقة المتبادلة بين الطرفين، حيث إنه عندما نزرع الثقة في أبنائنا فإننا نزرع المسؤولية فيهم.
كل ذلك يضع الآباء أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على أبنائهم، وفي منع تغول هذه التكنلوجيا عليهم، فبالحد الأدنى يجب أن يتعلم الآباء وكبار السن أسس التعامل مع هذه الأجهزة الحديثة وأسس استخدامها، حتى يتمكنوا من مراقبة وتوجيه أبنائهم .
ونذكر في موقع "المجد الأمني" أن هذه التكنولوجيا لا غنى عنها اليوم، وأنها سلاح ذو حدين، فلنوجه أبنائنا نحو الاستخدام الصحيح لها، ولنحذرهم من الاستخدام السيئ، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.