في العمق

عملية الشرطي تركمان، هل تتكرر ؟

المجد – خاص

التصريحات الصهيونية هي الفيصل في محاولات الإجابة عن هذا السؤال، حيث تكررت في العمليتين الأخيرتين عمليات إطلاق النار على جنود صهاينة، التصريح الصهيوني الذي يقول إنه من المفترض أن يكون المنفذ رهن الاعتقال قبيل ساعات من تنفيذه العملية، تكرر هذا التصريح في عملية تركمان وعملية الشهيد مصباح في القدس المحتلة.

التميز الكبير الذي يغطي انتفاضة القدس منذ انطلاقها، هو التميز الأمني الذي يعكس جهلاً أمنياً صهيونياً بشخصيات منفذي العمليات الفدائية، والتي بدأت بعمليات الطعن، وتخللها عدد من عمليات اطلاق النار على جنود صهاينة.

وقد كانت الأسباب تعود لأن عدد كبير من المنفذين لم تكن له سجلات أمنية أو لم تدور حوله أي شبهات بانتمائه لتنظيمات فلسطينية تتخذ من العمل المسلح منهجاً لها، فتميزت الانتفاضة وشبابها بالتقدم الأمني على أجهزة الأمن الصهيونية التي يرهبها العالم.

وفي العمليتين الأخيرتين، لوحظ أيضا أن الانتفاضة تسبق أجهزة الأمن الصهيوني بمسافات طويلة، تعطي الفرصة للمنفذين تنفيذ عملياتهم قبل الوقوع في الاعتقال، الشهيد مصباح كان في طريقه لتسليم نفسه، ولم يصل العدو أي معلومات عن نيته تنفيذ عملية بهذا الشكل، الشهيد محمد تركمان أيضا تمت ملاحقته قبل تنفيذه لعمليته، ولكنه كان الأسبق.

وبامتياز توفر السلاح الذي يعطي أفضلية كبيرة في تنفيذ العملية بشكل يكبد العدو المزيد من الخسائر بسبب عمل منفذ العملية في الأجهزة الأمنية، يمكن القول أنه لا يوجد ما يمنع أن يتكرر خروج عدد من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتنفيذ عمليات مشابهة.

يذكر أن الشهيد محمد تركمان لم يكن الشرطي الفلسطيني الأول الذي ينفذ عملية بذات الشكل، فقد سبقه الشرطي أمجد سكري من نابلس بتنفيذ عملية اطلاق نار على حاجز صهيوني أدت إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جيش العدو.

ما سبق يؤكد أن العدو سيتلقى في الأيام القادمة المزيد من الصفعات، الأمنية والعسكرية، صفعات تؤكد خروج الأوضاع عن سيطرته، وأنه لم يعد متحكماً في سلوك الإنتفاضة التي أثبتت الأيام قدرتها على تشكيل نفسها من جديد والانطلاق بما يفاجئ العدو قبل الصديق، ليستمر الهتاف بشعار مزعج جداً له، وهو أن الإنتفاضة مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى