المخابرات والعالم

العوجا.. سرقة واستقطاع لأراضي غزة بمباركة عربية

المجد – خاص

عملت دولة الكيان بالمكر والخداع على قضم حوالى 200 كيلو متر مربع من اراضي قطاع غزة الشرقية بما يساوي اكثر من نصف مساحة قطاع غزة الآن التي تبلغ (362) كيلو متر مربع.

بلغت مساحة قطاع غزة ضمن اتفاقية الهدنة التي تم توقيعها بين مصر ودولة الكيان عام 1949 (565) كيلو متر مربع، فكيم تم تقليصها الى ان وصلت الى ما وصلت اليه الآن..؟!

لم يكن لدى الضباط المصريين المفاوضين معلومات كافية عن الأرض وأهلها. وكان اهتمامهم الأول إنقاذ القوات المصرية المحاصرة في الفالوجة، ولذلك تمت الموافقة على خط الهدنة الذي اقترحته دولة الكيان كطرف منتصر يملي شروطه، وفي عام 1955 عمل الكيان بخبث وكرر  شكواها لمصر ولغيرها من اجتياز سكان غزة الحدود، والعودة لمدنهم وقراهم، للإقامة، أو جلب بعض ممتلكاتهم والعودة إلى غزة، أو للانتقال إلى الأردن، أو الاعتداء على السكان اليهود.

لكن الهدف الاساسي هو استقطاع اكبر قدر من الاراضي الفلسطينية، والاستيلاء على المياه الجوفية في شمال القطاع لتصب في المستوطنات الصهيونية، عندها عقد الجنرال المصري محمود رياض حاكم غزة مفاوضات مع دولة الكيان في ( العوجا) تمخضت عنها ما يسمى باتفاق "التعايش" تنازل فيها محمود رياض عن (٢٠٠) كيلو متر على طول امتداد قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، واتفق مع اليهود على تسجيل الاتفاق في مجلس الأمن؟!

لم يعلن عن هذه الاتفاقية ولم تذكرها الصحف الرسمية بل حدث بالسر خوفا من ان تضج الناس. ولولا تصدي اهالي عبسان وخزاعة ومعارضتهم الشديدة لما أمكن إنقاذ هاتين القريتين.

هكذا تنازل جنرال مصري نيابة عن حكومته بإمضاء اتفاق العوجا عن اكثر من ثلث قطاع غزة للعدو المحتل، دون استشارة سكان قطاع غزة، بل وفي غفلة منهم، حتى أن أجيالا فلسطينية لا تعرف هذه الحقيقة المرّة حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى