“الغواصات الألمانية” هل تكشف تورط نتنياهو في الفساد؟!
المجد- خاص
يبدو أن الهجمات ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني باتت كبيرة خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع تقرير مراقب الدولة "يوسي شابيرا" الذي يتهم نتنياهو بالتقصير في مواجهة خطر الأنفاق خلال الحرب على غزة عام 2014، فالأصدقاء السابقين -الأعداء الحاليين- بدأوا يكشفون في سوءته.
وشن عدد من السياسيين هجمة جديدة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية صفقة الغواصات الألمانية أبرزهم موشي يعالون وزير الجيش السابق الذي أطاح به نتنياهو خلال التغيير الوزاري الأخير.
من ناحية أخرى اتهم الصحفي الصهيوني رفيف دروكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه دفع لإتمام صفقة شراء 3 غواصات متطورة من ألمانيا، بهدف خدمة مصالح مقربين منه.
وبحسب الصحفي فإن صفقة الغواصات فُرضت على الجيش حيث كان رئيس الأركان ووزير الجيش موشي يعالون يعارضونها.
وأثيرت شبهة الفساد كون ممثل الشركة الألمانية في الكيان هو شخص يدعى ميكي غانور، وممثله هو المحامي الشخصي لرئيس الحكومة دافيد شومرون.
وأضاف الصحفي أن تدخل مقربين من نتنياهو في الصفقة يثير تساؤلات عديدة حول الصفقة التي لم تكن على سلم الأولويات الأمنية للجيش الصهيوني، لا سيما أن الجيش يملك 5 غواصات حديثة، وينتظر استلام غواصة سادسة بحلول عام 2018.
وفي أعقاب التقرير الذي أجراه دروكر، قالت النيابة العامة إنها ستحقق في الادعاءات التي جاءت في التحقيق، بموجب توجيهات من المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
من جهته أكد وزير الجيش السابق يعالون أنه عارض بشدة قبل اعتزاله مهام منصبه عقد صفقة لشراء 3 غواصات جديدة من ألمانيا.
وقال يعلون عبر صفحته على الفيسبوك أن ما نشرته القناة العاشرة عن ملابسات عقد هذه الصفقة مزعج جداً، ويتطلب فحص الأمر بشكل مستفيض.
وأضاف أن بيان مجلس الأمن القومي عن صفقة الغواصات هو ناقص ولا يعكس الوقائع.
أما رئيس المعارضة يتسحاق هيرتسوغ فاعتبر أنه لا مناص من تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في قضية صفقة الغواصات في ضوء الأقوال الخطيرة التي أدلى بها يعلون.