في العمق

لماذا ينوي العدو إخلاء مستوطنات غلاف غزة ؟

المجد – خاص

لم يكن الحديث الصهيوني عن خطة لإخلاء مستوطنات غلاف غزة هو الأول من نوعه، فقد سبق وأقر العدو خطة صهيونية للإخلاء أطلق عليها "ملونيت" والتي تم إقرارها كاستخلاصات للعبر من العدوان الأخير على غزة والذي استمر ل 51 يوم.

وقد نصت الخطة على أن الانسحاب يجب أن يكون فوري في حال تجدد القتال في المنطقة، مع ضرورة سحب الآلاف من المستوطنين على الأقل من مناطق التماس إلى الكيبوتسات والمساكن المؤقتة التابعة لوزارة الأمن.

مؤخراً بدا أن الأمور اخذت منحى أكثر جدية، فقد تم خلال الأسبوع الأخير تحديد الأماكن التي سيتم الإخلاء منها وإليها، حيث تم تسمية كيبوتس أشكول بنقله إلى مناطق تل أبيب.

ففي هذا السياق ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه تم الاتفاق الخميس على أن يتم إخلاء مستوطني تجمع مستوطنات "أشكول" الواقع شرق جنوب قطاع غزة، إلى مدينة "تل أبيب" في أي مواجهة مقبلة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وقد اتخذ العدو هذه الاجراءات التي يمكن وصفها بالهرب، بعد الوابل الكثيف من قذائف الهاون الذي سقط على هذه التجمعات أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، وقد أدى ذلك الى شل الحركة فيها ونزوح الآلاف منها مما تسبب بوقوع خطر مباشر على سكان هذه المستوطنات.

ويتوقع العدو الصهيوني أن تتعرض هذه الأماكن لكثافة أكبر من القذائف الفلسطينية في حال وقعت مواجهة جديدة، مع حساباته لوجود تطوير على الدقة وكثافة وتركيز هذه القذائف بما يضمن اصابتها لأهدافها بأكثر دقة من المواجهة السابقة، وهذا يحتم عليه ضرورة ايجاد حلول حتى لو اندرجت تحت وصف دفن الرأس في الرمال.

خطر آخر يحاول العدو تلافيه بالإخلاء، وهو امكانية تسلل عدد من المقاومين الفلسطينيين الى هذه الكيبوتسات، وقيامهم بالتمترس هناك والسيطرة على أسرى من المستوطنين، وهذا يدفعه بشكل كبير الى عدم التفكير بحلول سوى الهرب من هذه الاماكن واخلائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى