في العمق

معركة حقيقة تدور رحاها في بحر غزة !

المجد – خاص

نشر الإعلام العبري مقطع فيديو سمح بنشره الجيش الصهيوني يقول أنه استهداف لقارب فلسطيني يدعي أنه كان ينقل معدات عسكرية للمقاومة من مصر لقطاع غزة، وقد أظهر الفيديو استهداف هذا القارب بالقذائف ما أدى إلى تدميره وإغراقه.

مطاردة الصيادين المستمرة في عرض البحر، تعكس حجم الرعب الصهيوني من هذا المنفذ الذي بدا أن المقاومة تستخدمه كمنفذ معتبر لمواجهة العدو، سواء على الصعيد الأمني أو العسكري.

فعلى الصعيد الأمني فشل العدو في تجنيد المزيد من الصيادين لصالحه، بعد تقدم أجهزة أمن المقاومة في قطاع غزة نحو هذه الساحة ومراقبتها ومعالجة الواقع الأمني فيها الذي حاول العدو استغلاله وقطعت الطريق على العدو مرارا وجعلته يتحرك بصعوبة في هذه الساحة.

عملية زيكيم ما زالت راسخة في وعي العدو الصهيوني، الذي تفاجأ به بشكل كبير، ونمى لديه من لحظتها حجم الخطر الذي يشكله البحر كساحة مواجهة ستكون أكثر اتساعاً في حال قررت المقاومة ذلك.

أكثر من اشتباك مسلح وقع بين المقاومة وزوارق صهيونية لاحقت مراكب صيد فلسطينية أدى ذلك إلى هرب زوارق الإحتلال بعيداً عن مدى نيران أسلحة المقاومة.

مصالح صهيونية كبيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة، محطات الغاز ومحطات الكهرباء التي تمد الكيان بشكل رئيسي، وميناء اسدود الذي يشكل نافذة بحرية هامة للعدو، كلها تمثل أماكن خطر قد تستغلها المقاومة في توجيه ضربات من خلال البحر.

إذن، معركة حقيقية تدور رحاها في بحر غزة، عنوانها السيطرة وفرض واقع جديد، تحاول المقاومة جاهدة في أن تحقق فرض منفذ لأهل غزة إلى العالم، تسعى من خلاله لفك الحصار بشكل حقيقي عن غزة وأهلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى