إفشاء السر والنتائج الكارثية
المجد-
إن إفشاء الأسرار أمر في غاية الخطورة، خصوصاً الأسرار المهمة التي قد تتسرب إلى العدو، وقد تضر بأمن الدولة، ولتفادي هذه المشكلة يجدر الاهتمام بتوعية المعنيين ومن يمتلكون معلومات سرية مهمة، لإنماء الحسن الأمني لديهم.
وتتفاوت الأسرار من حيث التغليظ في إفشائها فمنها ما يكون ضرره عاماً وعظيماً كإفشاء سر إلى العدو يكون به هزيمة المسلمين أو فوات النصر عليهم وهو ما يسمى بالخيانة العظمى، ومنها ما هو دون ذلك كأن يكون ضرره خاصاً، إلا أن كلها تشترك في كونها خيانة للأمانة وإخلافاً للعهد .
ولان الأسرار أمانة والبوح بها خيانة فقد حذر الله تعالى قائلاً: (يا أيها الذين امنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون).
ومن الدوافع التي تدعو الإنسان إلى إفشاء الأسرار والخيانة، ضعفه أمام المال وإغرائه أو خوفه على نفسه وأولاده، قال تعالى: (واعلموا إنما موالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم)، وقال تعالى: ( يأيها الذين امنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء).
ويقول العلماء كم من إظهار سر أراق دم صاحبه، ومنع من نيل مطالبه، ولو كتمه كان من سطوته آمناً، وفي عواقبه سالـما، ولنجاح حوائجه راجيًا، وقيل أيضاً "وإظهار الرجل سرَّ غيره أقبح من إظهاره سرَّ نفسه لأنه يبوء بإحدى وصمتين: الخيانة إن كان مؤتمناً، أو النميمة إن كان مستودعاً، فأما الضرر فربما استويا فيه وتفاضلا وكلاهما مذموم وهو فيهما ملوم.
ولذلك نعرض بعض الآثار المترتبة على إفشاء السر وإذاعته:
1- إفشاء السر خيانة للأمانة ونقض للعهد.
2- إفشاء السر دليل على قلة الصبر وضيق الصدر.
3- إفشاء السر دليل على لؤم الطبع وفساد المروءة.
4- إفشاء السر يفقد الثقة بين الإخوان.
5- إذاعة السر يجلب العار والفضيحة للمفشي.