الجزيرة تحل لغزاً لطالما تساءلت عنه المقاومة الفلسطينية
المجد – خاص
ذكرت المقاومة الفلسطينية مرات عديدة على مدار صراعها مع الاحتلال الصهيوني، أن الاحتلال يتكتم على عدد ضحايا جنوده في المعارك الدائرة بينه وبين المقاومة الفلسطينية.
ورغم شهادات عناصر المقاومة في أعداد القتلى الصهاينة إلا أن الاحتلال كان دائماً ما يتكتم على تلك الأعداد، ولا يذكر إلا جزءٌ من الحقيقة، ويخفى الجزء الأكبر منها.
واليوم وبعد أن بثت قناة الجزيرة الفضائية في برنامجها الاستقصائي حلقة مرتزقة في "إسرائيل"، تجلت جزءً من الحقيقة أمام أعين المقاومة، حيث أن الاحتلال كان يتكتم ويخفي أعداد وأسماء الجنود المرتزقة الذين يحاربون ضمن صفوفه، بل ويتقدمون الصفوف، وهذا هو الفرق بين أعداد القتلى التي تذكرها المقاومة وأعداد القتلى التي يذكرها الاحتلال.
وأوضح التحقيق أنه يوجد عدة برامج ومنظمات ومواقع إلكترونية في دول عديدة تسعى إلى استقطاب المرتزقة للانضمام ضمن عناصر الجيش الصهيوني، ومن أبرز هذه المنظمات والبرامج: جمعية ساراييل "sar-el"، وبرنامج "الجندي الوحيد"، ومنظمة "محال", وغيرها من برامج التجنيد المختلفة للجيش الصهيوني.
ونوه التحقيق أن برنامج "الجندي الوحيد" من أهم وأخطر البرامج لتجنيد المقاتلين في الجيش الصهيوني، مبيناً أنه يخضع المتجندون في هذا البرنامج لدورات قتالية مكثفة وطويلة، ويفرض عليهم تعلم اللغة العبرية، ويقاتلون في الصفوف الأولى للجيش الصهيوني، كما أنهم يحصلون على ميزات أعلى من نظرائهم من جنود الاحتلال الصهيوني، ويصنفهم الجيش الصهيوني بأنهم أكثر كفاءة وشراسة في القتال.
وأفاد التحقيق أن هذا البرنامج يعتبر من أخطر البرامج لكون ملتحقيه يأتون للانتقام على أسس عرقية، أو لممارسة عملية القتل المدفوعة الأجر.
وكشف التحقيق أنه خلال عدوان 2014 على قطاع غزة برزت قضية الجنود الوحيدين أو المرتزقة بشكل كبير، بعد سقوط عدد منهم قتلى نتيجة المعارك البرية خلال اجتياح قطاع غزة مثل "ماكس ستينبرج" و "سين كارميلي" واللذان قدما من الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني وانضما إلى الجيش الصهيوني.
وبين التحقيق أن "بن سمحون" هو جندي ثالث من الجنود الوحيدين الذين قتلوا خلال العدوان على غزة عام 2014، فيما كان "سهر إلباز" من كاليفورنيا هو الرابع، وهو الذي قدم إلى الكيان الصهيوني قبل عامين ونصف من العدوان على غزة، وتم تجنيده في وحدة "جفعاتي"، إلى أن لقي حتفه في العدوان على غزة.
ونجح معدو التحقيق من مقابلة عدد من الجنود الوحيدين مختلفي الجنسيات، والذين شاركوا في العدوان على غزة صيف عام 2014، وكان ضمن من وافقوا على الظهور: جون من بلجيكا، ودان من جنوب إفريقيا، وألكسندر من المكسيك.