عبرة في قصة

قصة سقوط ابن مسؤول كبير في المقاومة

المجد – خاص

أحمد إبن السابعة عشر ربيعاً، يحب أن يتفقد كل شيء مهووس بالتكنولوجيا وباحث عن صداقات جديدة في كل مكان، يبتسم عندما ينشر بوست له على الفيس ويجد عشرات الإعجابات، يوصل ليله بنهاره وهو يحاور الأصدقاء على الفيس بوك، ويبحر في حوارات رياضية وسياسية كيف لا .. وهو إبن مسؤول ينتمي لأحدى حركات المقاومة.

كتب احمد على صفحته في احدي امسياته العابرة، عبارات منمقة مفعمة بالمشاعر والاحاسيس، فتفاجأ بإعجاب فتاه لم تكن ضمن اصدقائه تدعى "زهرة البنفسج"، ردت بتعليق مفعم بالعاطفة استهوى قلبه وكان بداية التعارف وانسياب المشاعر العاطفية والكلمات المنمقة التي انسلت الى قلبه يوما بعد يوم حتى تملكته، فتبادلا الأشعار وسهرَ في مناجاه القمر سوياً حتى تطور الأمر وامتزج بالحب غير الشرعي، وتبادل الصور، وفتحت الكاميرات لتلتقط صور ساخنة تعدت مرحلة التعارف والإعجاب، فسقط دون أن يدري…

المخابرات تتصل / أحمد..

أحمد/  نعم..

المخابرات/ زهرة البنفسج تهديك السلام وتطلب منك التعاون معنا..!

أحمد / ماذا … من أنتم؟

المخابرات/ أنا الكابتن ماجد من المخابرات الصهيونية، زهرة البنفسج هي عميله لدينا وقد استدرجتك للخطيئة ..صورك لدينا وسننشرها إن لم تتعاون معنا..!!

أحمد/ هل أنت مجنون ولا بتفكرني أهبل..

المخابرات/ لا انت عاقل جداً وتعلم ابعاد ان تفضح والدك القائد،، كل ما نريده أن تراقب من يزور والدك بالبيت وفقط..

أحمد/ وإن رفضت..

المخابرات/ ستجد صورك غير الاخلاقية ومحادثاتك منشورة على الفيس بوك

انهار أحمد لضغوطات المخابرات الصهيونية لكن الله سلم واستطاع أن يتخلص من أساليب المخابرات القذرة بعد أن أخبر أحد المقربين لديه بالقصة واستطاع أن يساعده في الهروب من شرك المخابرات الصهيونية، لكن كم من شاب وقع ضحية شراكهم دون أن يجد من يساعده وكم من شاب يعيش قصة أحمد بشكل أو بآخر تحت وازع الحب والتعارف مع أشخاص مجهولين، فاحذروا ..!  فقد نكون نحن جميعاً أحمد دون أن ندري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى