ماذا قال خبراء تجنيد العملاء عن الظروف التي سهلت عملهم؟!
المجد- خاص
تجنيد العملاء عملية معقدة من وجهة نظر قادة الأمن والمخابرات الصهاينة، وقد تطورت خلال عقود الاحتلال للأراضي الفلسطينية بشكل ملحوظ بفعل العديد من الظروف المساعدة.
وتقوم عملية التجنيد على عدد من العوامل المساعدة بحسب ما ذكره كبار قادة المخابرات الصهاينة وعلى رأسهم يعقوب بيري قائد الموساد السابق على عدة أسس هامة.
وبحسب قادة الأمن الصهاينة فإن القواعد تتلخص في التالي:
1- المنتصر يخترق المهزوم
2- الحاجات المادية والاقتصادية والعاطفية
3- ضعف الشعور بالانتماء الوطني
4- ضعف المستوى التعليمي وانعدام الثقة بالذات
5- ضعف أو قوة الوازع الديني:
يقول رافي إيتان، الذي قاد قسم تجنيد العملاء في الموساد سابقاً:" في حال حقق أحد طرفي الصراع انتصاراً على الطرف الآخر، فان مواطني الطرف المهزوم، يبدون استعداداً للتعاون مع الطرف المنتصر". وهذا يندرج تحت بند "المنتصر يخترق المهزوم".
يعكوف بيري رئيس جهاز الموساد السابق يقول في كتابه " الآتي لقتلك " :" تجنيد العملاء، يعتمد بشكل أساسي على القدرات الإبداعية للقائمين على مهمة تجنيد العملاء، وقدرتهم على تطوير ادائهم بما يتناسب مع ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم".
يقول روبرت جيل أحد ضباط الشاباك :" لحاجات تشكل نقاط ضعف نستطيع استغلالها لتجنيد العملاء، وذلك للحالة النفسية والحاجة المادية ما يسهل تجاوب المحتاجين مع عملية الاسقاط".
ويضيف :" وبخصوص الاحتياجات العاطفية فيمكن استغلالها للإيقاع بهم من خلال فتيات التجنيد، ومن جهة ثانية يمكننا استغلال الأحقاد والثأر العائلي كبوابة للتجنيد مقابل الانتقام.
شفطاي شفيت، رئيس جهاز الموساد السابق يرى أن ضعف الشعور والانتماء الوطني يساعد في عملية التجنيد حيث يربط بين استعداد قطاعات في العالم العربي للتعاون مع العدو الصهيوني وبين وجود الأنظمة القمعية في العالم العربي.
وأضاف: "حكم الأنظمة الشمولية في العالم العربي هو عامل مهم في تقليص الشعور بالانتماء الوطني بسبب قمعها، الأمر الذي يجعل بعض مواطني الدول العربية مستعدين للتعاون معنا احتجاجاً على حكوماتهم وأنظمتهم".
من ناحية أخرى يرى آفي ديختر الذي كان مسؤولا عن تجنيد العملاء في منطقة شمال قطاع غزة أن ضعف الوازع الديني يسهل السقوط في العمالة حيث يقول :" استدعيت شاباً فلسطينياً لمحاولة تجنيده، وبعد أخذ ورد، كما يقول ظهر لدى هذا الشاب استعداداً للتجاوب، وفجأة، فإذا بالمساجد في المنطقة تصدع بأذان الظهر، فما كان من هذا الشاب، إلا أن ارتعد وزمجر وصرخ في وجهي " لن أخون الله ووطني أيها الحقير".