تقارير أمنية

معلومات بحوزة المقاومة تقلق جيش الاحتلال

المجد – وكالات

قال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الخميس، "إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من جمع معلومات تتعلق بالقوات الصهيونية والمعسكرات التابعة لها في المناطق المتاخمة للحدود من خلال استخدام طائرات ورقية صغيرة مزودة بكاميرات مراقبة وطائرات تصوير صغيرة".

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن تلك الطائرات تتمكن من رصد جميع تحركات وأعداد ونوعية القوات الصهيونية الموجودة على الحدود، بالإضافة لأعداد وطبيعة الآليات العسكرية المرابطة على الحدود مع غزة، على الرغم من استهدافها بالرصاص من قبل تلك القوات.

وكشفت الصحيفة عن وجود العشرات من الكاميرات الدقيقة المثبتة حول المواقع والأبراج العسكرية التابعة للمقاومة بقصد الرصد والمراقبة، وعند الإعلان عن إطلاق أية صواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات الصهيونية تقوم المقاومة بإنزال تلك الكاميرات خوفا عليها من الاستهداف من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى تمكن طائرات الاحتلال من إسقاط طائرة بدون طيار خلال شهر سبتمبر الماضي، أطلقت من قبل عناصر المقاومة فوق الشواطئ القريبة من مدينة عسقلان.

وبين التقرير نقلا عن مصادر أمنية صهيونية أن النقلة النوعية التي أحدثتها المقاومة على أنظمة المراقبة لديها تثير قلقا لدى الأجهزة الأمنية الصهيونية من تمكن المقاومة من الحصول على معلومات حساسة من خلال الصور التي تبثها كميراتها وأجهزة التجسس المنتشرة في جميع مواقعها العسكرية على طول الشريط الحدودي بالإضافة للصور التي تبثها طائراتها الاستطلاعية.

كما وأشار التقرير إلى أن المقاومة أصبحت تمتلك مقاتلين مدربين بأعلى المستويات، يصل تعدادهم بالآلاف من قوات النخبة "الكوماندوز"، بالإضافة لامتلاكها عشرات الأنفاق الهجومية، ومئات الصواريخ عالية الدقة بعيدة وقصيرة المدى، وكل هذا يعتبر مخزون استراتيجي لأية مواجهة محتملة.

وبينت الصحيفة في تقريرها أن تقديرات الأوساط الأمنية والعسكرية الصهيونية تضع أمامها عدة سيناريوهات بالطريقة التي ستبدأ فيها المقاومة الهجوم الأول على مواقع الجيش المنتشرة في محيط قطاع غزة يتمثل أحد تلك السيناريوهات بتسلل عدد كبير من قوات النخبة "الكوماندوز" عبر أنفاق مخترقة للحدود إلى عمق جيش الاحتلال، وتنفيذ عمليات نوعية بواسطة دراجات نارية أو من خلال سيارات صهيونية يتم السيطرة عليها خلال العملية، بقصد أسر جنود أو مستوطنين.

وذكر التقرير بأن الأوساط الأمنية والعسكرية الصهيونية تدرس باهتمام كبير التدريبات العسكرية التي تجريها المقاومة، والتي أظهر طبيعتها بأنها ترتكز على قوات النخبة لتنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط جيش الاحتلال بقصد أسر المزيد من الجنود وسحبهم من تحت الأرض عبر أنفاق مخترقة للحدود، من داخل المعسكرات والمستوطنات المحيطة بالقطاع مثل "أوفكيم" أو "سديروت" أو موقع "ناحل عوز".

وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن العمليات التي ستشهدها أية مواجهة قادمة في قطاع غزة ستكون أكثر دقة ونوعية من أية عمليات سابقة، وستكثر فيها عمليات أسر الجنود وفي عدة جبهات على طول الحدود مع قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى