عدوان 2008، الصدمة التي لم تكسر ظهر المقاومة
المجد – خاص
شهد يوم أمس الذكرى الثامنة للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي شنه الاحتلال في صباح السابع والعشرين من ديسمبر عام 2008، والذي استمر لـ 21 يوماً، ارتقى خلاله أكثر من ألف وأربعمائة شهيد معظمهم من المدنيين والأطفال.
وحاول الاحتلال الصهيوني في هذا العدوان استخدام أسلوب "الصدمة" مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال شن عدة غارات مكثفة في أماكن عدة ومتفرقة من القطاع، وبهذا يكون قد شكل للمقاومة الفلسطينية نوع من الصدمة والإرباك تساعده في تحقيق إنجاز أكبر وحسم المعركة معها.
وخلال دقائق معدودة قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني عشرات المقرات التابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى قصف دورات تدريبية لعناصر الشرطة، وأسفرت الغارات الجوية في اليوم الأول عن ارتقاء أكثر من 200 شهيد وإصابة أكثر من 700 آخرين.
ولم يحقق الاحتلال الصهيوني أهدافه من عدوان 2008 – 2009، بل كانت فرصة للمقاومة للاستفادة منها بشكل كبير جداً من خلال وضع خطط وآليات مناسبة لتخطي أسلوب "الصدمة" للأبد، ولذلك لن يحقق الاحتلال نجاحاً في أي معركة قادمة.