حقيقة تخوفات “الشاباك” من عمال غزة
المجد-خاص
أبدى جهاز "الشاباك" الصهيوني تخوفه من خطوة استقدام عمال فلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في المجال الزراعي، وذلك بعد دعم وزير الحرب الصهيوني "أفغدور ليبرمان" وجيش الاحتلال ومغتصبي الغلاف لهذه الفكرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونت" إن جهاز "الشاباك" الصهيوني يخشى من استغلال فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة للعمال الذين سيسمح لهم بالدخول إلى الأراضي المحتلة، لتنفيذ عمليات فدائية أو جمع معلمات عن مواقع الاحتلال.
ويؤيد مغتصبي الغلاف فكرة استقدام عمال من غزة، ويرون بأنها خطوة مهمة، ستسهم بشكل كبير في تطوير القطاع الزراعي، وستحد من مشكلة النقص في الأيدي العاملة في المغتصبات المحيطة بالقطاع.
وعلى الرغم من هذه الخطوة التي ينتظرها الكثير من العمال في غزة، وعلى الرغم من موقف المخابرات الصهيونية المعلن، إلا أنه لا يمكن إغفال الجوانب الأمنية الخفية لهذا الموضوع ، فقد يسعى جهاز "الشاباك" إلى استغلال هذا الأمر في إحداث اختراق أمني لقطاع غزة، وتجنيد متخابرين جدد مع الاحتلال بعد فترة ركود وتراجع.
وبكل كل الاحول فإن السماح لعمال غزة بالعمل داخل الأراضي المحتلة إن تم، فإنه مصلحة صهيونية بامتياز، سواء على المستوى الاقتصادي الصهيوني، أو الجانب الأمني وهو أخطر ما في الموضوع.
ويمنع الاحتلال الصهيوني آلاف العمال من قطاع غزة بالعمل في الداخل المحتل، منذ ما يزيد عن 14 عام، ما ساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الفقر والبطالة في القطاع.