هل يحاكم الاحتلال جنوده بتهمة التخابر مع القسام؟
المجد-خاص
سمحت الرقابة الصهيونية بنشر تفاصيل الاختراق الإلكتروني الكبير الذي استهدفت فيه كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس جنود وضباط جيش الاحتلال عبر موقع "فيسبوك"، حيث أدى ذلك إلى كشف معلومات سرية وخطيرة عن الجيش.
وبعد هذا الاختراق وتسريب المعلومات السرية، كيف سيتعامل جيش الاحتلال مع هكذا موضوع في المستقبل، وهل يسمح باستمرار تسريب معلومات حساسة خاصة بالجيش للمقاومة الفلسطينية، أم أنه سيسن قوانين يحاكم بها جنوده الذين يقعون بهذا الفخ بتهمة التخابر وتقديم معلومات للعدو.
وقال جيش الاحتلال في إطار كشفه لتفاصل هذا الاختراق، إن عدد من الضباط والجنود تقدموا ببلاغات للجيش تفيد بتواصل حسابات "مشبوهة" معهم عبر موقع "فيسبوك"، وأنه تم استدراجهم بعد فترة طويلة من التواصل، لتنزيل تطبيق على هواتفهم النقالة، أدى إلى اختراقها والتحكم فيها.
وأوضح الجيش أن حماس نفذت هذا العمل الاستخباراتي من خلال انتحال أسماء وصور لنساء يهوديات جذابات، حيث أقاموا علاقات افتراضية مع الجنود عبر "فيس بوك"، وأغلب هؤلاء الجنود يخدمون في الوحدات القتالية للجيش.
ووفق التحليلات الأمنية فإن خبر هذا الاختراق لم يكن ليخرج للعلن إلا بعد شهور طويلة من البحث والتحليل والدراسة لمعرفة من يقف وراء هذا الاختراق وكيف تم، وما هي الوسائل المستخدمة، ولم يكن ليخرج إلا بعد أن وقع وتورط به عشرات الجنود والضباط.
هذه العملية الأمنية لحماس تضاف إلى سجل فشل جيش الاحتلال الصهيوني الذريع في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وهي ضربة أمنية قاصمة أحرجت الجيش الذي يدعى أنه يمتلك قدرات تكنولوجية خارقة، ووضعت أمنه العسكري على المحك.
وعلى الرغم من سماح الرقابة الصهيونية بنشر هذا الخبر، إلا أن جيش الاحتلال ما زال يخفي الكثير من المعلومات حول هذه العملية، تتمثل في طبيعة الشخصيات التي سقطت في فخ حماس ورتبها العسكرية، بالإضافة إلى المعلومات العسكرية السرية للغاية التي تم تسريبها.