تقارير أمنية

أزمة الكهرباء “المنسق والإعلام الفلسطيني”

المجد-خاص

كثيرة هي وسائل الإعلام الفلسطينية الشريفة التي لا ترتضى لنفسها أن تكون أداة في يد المحتل الغاصب يستخدمها كيفما شاء في إيصال رسالة الكره والحقد للشعب الفلسطيني، فأن تكون موضوعياً وحيادياً لا يعني أن تتماهى وتتطابق مع العدو القاتل والسفاح.

وصلنا لمرحلة تندمج فيها بعض وسائل الإعلام الفلسطينية مع وسائل إعلام العدو، حيث أصبحت تحرض على شعبها بنفس أسلوب تحريض الصهاينة وبنفس الفكرة والمنهج.

انحدرت بعض وسائلنا الإعلامية سواء المرئية والمسموعة والمكتوبة وتجرأت على اتهام المقاومة الفلسطينية في غزة بما يتهمها به العدو الصهيوني، وهاجمت أنفاق المقاومة التي يتفاخر بها كل فلسطيني حر وشريف.

اتهمت هذه الوسائل الإعلامية اللاوطنية المقاومة الفلسطينية بأنها هي المتسبب في أزمة الكهرباء في قطاع غزة، تحت حجة استخدامها في إضاءة الأنفاق، وأغفلت كل الظروف السياسية التي تحيط بالموضوع، وذلك خدمة لبعض الأطراف التي تتقاطع مصالحها مع مصالح العدو الصهيوني.

هذا الانحدار في بعض وسائل الإعلام لم يكن جديداً ولا وليد اللحظة، وإنما تكرر قبل ذلك في أكثر من مناسبة، وفي أغلب الأحيان كانت يتعلق ذلك بالعمل المقاوم، في محاولة لتشويه المقاومة وشيطنتها وتحميلها مسؤولية الأزمات التي يمر بها قطاع غزة.

ما يتميز به الإعلام الفلسطيني الوطني على مدار التاريخ هو نقل معاناة الشعب وهمومه وتطلعاته، ونقل جرائم المحتل وفضحة وتعريته أمام العالم، لا استغلال تهديداته ووعيده وكذبه واستخدامها ضد المقاومة الفلسطينية الشريفة.

ونوجه في موقع "المجد الأمني" رسالة للمواطنين بألا ينتبهوا إلى هذا الإعلام المنحدر، وألا يعطوه انتشاراً فوق انتشاره، وأن يوجهوا بوصلتهم نحو إعلامهم الوطني الحر الذي يحافظ على الثوابت ولا يخون الوطن، ونؤكد أن المقاومة وأنفاقها وكل ما تقوم به سيظل محل فخر وعزة لكل الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى