تقارير أمنية

كيف ينظر المجتمع للعميل؟

المجد – خاص

العملاء هم فئة خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني التي ارتضت لنفسها أن تخون مجتمعها ووطنها مقابل حفنة من المال، أو نتيجة ابتزاز أجهزة المخابرات الصهيونية لهم، فبخيانتهم ظلموا أنفسهم، وأرهقوا عائلاتهم ومجتمعهم، ونصروا عدوهم.

نظرة المجتمع للعملاء

المجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ إلى أبعد الحدود ويغلب عليه طابع الالتزام الديني والأخلاقي ولديه مخزون تاريخي نضالي ومقاوم لا يملكه أحد من الشعوب، ولذلك فإن الغالبية الكبرى من المجتمع تلفظ ظاهرة العمالة والتواصل مع الاحتلال أو التنسيق معه بأي شكل من الأشكال، وتعتبر أنه لا يمكن تقبله إطلاقاً، وأن من يقع في وحل العمالة منبوذ لا مكان له في المجتمع.

واستطلاعات الرأي حول قضية العملاء أظهرت أن الغالبية العظمى تطالب بمحاكمة وإعدام العملاء وملاحقتهم واجتثاثهم من المجتمع واتخاذ المزيد من الإجراءات ضدهم، وهناك إجماع على أن العملاء كانوا سبباً في نزع حياة شخص أو عائلة أو حي بأكمله نتيجة معلومة قدموها للمخابرات الصهيونية على طبق من ذهب.

نظرة أسر العملاء لهم

العميل الذي ينكشف أمره يكون بمثابة الشخص الخائن للأسرة التي طعنها من الخلف، فهو الذي دمر روح وحياة الأسرة المتماسكة والمترابطة وحولها إلى أسرة مهمشة ومفككة ومنبوذة، ولذلك كان للعملاء الأثر الواضح في تمزيق النسيج الأسري المترابط، ويذكر أن عميلاً بعد انكشاف أمره واعتقاله من قبل الأجهزة الأمن لم يزره أحد من أفراد عائلته لمدة تزيد عن خمس سنوات، بينما عميل آخر طلب والده زيارته وأول ما التقى به انهال عليه ضرباً وقرر بعدها عدم زيارته.

أما بعض الأسر فقد تبرأت من ابنها العميل بشكل كامل، وبعضها طالبت بتنفيذ حكم الإعدام فيه، وبعضهم رفض دفن ابنهم العميل الذي أعُدم برصاص المقاومة الفلسطينية، فيما أقدمت عائلة عميل على إعدامه بنفسها وذلك للتخفف من وصمة العار التي جلبها للعائلة، ولم يخلو الأمر من أن تتعاطف بعض الأسر مع ابنها العميل في داخلها ولكنها لا تستطيع الإفصاح عن ذلك بشكل علني وواضح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى