بالفيديو: ما مصير المخدرات المضبوطة ؟
المجد – خاص
انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الإشاعات حول مصير مضبوطات شرطة مكافحة المخدرات في قطاع غزة، وذلك بعد أن ضبطت شرطة مكافحة المخدرات كميات كبيرة من الحشيش وحبوب الترامادول المخدرة خلال ثلاث ضبطيات مختلفة.
وبعد عمل شاق دام أكثر من شهر من المتابعة والرصد وجلب للمعلومات، ضبطت إدارة شرطة المكافحة 1100 فرش حشيش و2600 كرتونة ترامادول خلال 3 ضبطيات في محافظات رفح وخان يونس وشمال القطاع، في مهمة استغرق تنفيذها 72 ساعة.
وحول مصير كميات المخدرات المضبوطة، أفاد مسئول العلاقات العامة في مكافحة المخدرات الرائد حسن السويركي أن المضبوطات في قضايا المخدرات وهي عبارة عن المواد المخدرة التي يتم تحريزها ضمن القضية تمر بعدة مراحل وهي:
المرحلة الأولى: مرحلة الضبطية القضائية وهي التي يقوم بها ضابط المكافحة وفريق التفتيش، وهنا يمكن تقسيم المواد المضبوطة إلى نوعين وهما المخدرات المعدودة والمخدرات الموزونة.
أما المخدرات المعدودة فيتطلب إعداد تقارير ضبط موقع عليها من فريق الضبط ومفتش التحقيق والمتهم المضبوط بأعداد وأوصاف وكميات وأنواع الحبوب المخدرة والبذور، كحبوب الترامادول أو السعادة وبذور البانجو، وغيرها.
أما المخدرات الموزونة وهي التي لا تحصى إلا بالوزن كالحشيش والبانجو والكوكائين والهروين وغيرها، فعند ضبطها يتم اصطحاب المتهم والمضبوطات التي ضبطت بحوزته برفقة مفتش تحقيق الشرطة وفريق الضبط إلى صيدلية معتمدة ليقوم الصيدلي المسئول بوزن المادة المضبوطة أمام المتهم وفريق الضبط وكتابة وزنها في محضر الضبط الموقع عليه من المتهم وفريق التفتيش والصيدلي المسئول.
المرحلة الثانية: يتم تحويل المتهم مع المضبوطات لمفتش تحقيق الشرطة في المركز المختص وهو حلقة الوصل ما بين إدارة مكافحة المخدرات والنيابة العامة، حيث يتم عمل قضية للمتهم والتأكد من الأعداد والأوزان من جديد، ثم يقوم مفتش التحقيق بالتوقيع على محضر القضية ويعتبر توقيعه أن جميع الأوزان والأوصاف والأعداد المذكورة هي صحيحة وتم استلامها وتحويلها للنيابة العامة.
المرحلة الثالثة: يقوم مفتش القضية بإحالة ملف القضية والمتهم والمضبوطات لوكيل النيابة، وهنا تكون دخلت القضية لدى مرحلة التقاضي، وتستلم النيابة المضبوطات وتباشر التحقيق البدائي مع المتهم، وتقوم النيابة بالتحرز على المواد المضبوطة ثم يتم إيداعها عند دائرة المحرزات لدى النائب العام ويتم وضعها وتغليفها برقم القضية واسم الشخص المضبوط وتاريخ ضبطه.
المرحلة الرابعة: تقوم النيابة العامة بأخذ عينة من المواد المضبوطة وفحصها لدى المعمل الجنائي للتأكد من أنها مادة مخدرة أم لا، وبعد أن تصدر النتيجة يتم إرفاقها بملف القضية وعلى هذا الأساس يتم توجيه لائحة المتهم بهذه القضية سواء تجارة أو تعاطي أو ترويج أو حيازة وما إلى ذلك، ثم يتم إحالة المتهم للقضاء وتقديمه للمحاكمة.
مصير المواد المحرزة في قضايا المخدرات
وحول ذلك أفاد الرائد حسن السويركي أنه في نهاية كل عام يتم تجميع مضبوطات القضايا التي تم الحكم عليها استعداداً لإتلافها، وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يوافق 26/6 من كل عام وهو اليوم الذي تحتفل به جميع الدول، يشكل النائب العام لجنة مكونة من النيابة العامة وإدارة مكافحة المخدرات ووزارة الصحة برئاسة رئيس النيابة، حيث تكلف هذه اللجنة بإحصاء وعد المواد المحرزة وإصدار تقرير للنائب العام بمطابقة الأوصاف والأوزان بما هو محرز لدى النيابة.
وأضاف السويركي بأن النائب العام بقوم بتوجيه دعوة للوجهاء والمخاتير ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالعلاقة والمؤسسات الحقوقية لحضور وتغطية فعاليات مؤتمر إتلاف المواد المخدرة الذي يشارك فيه كلاً من النائب العام ووزارة الداخلية وقيادة الشرطة ووزارة الصحة، حيث يتم عرض هذه المواد بالأرقام والأوزان على مرأى الجميع، ثم توجه لمحرقة مجمع ناصر الطبي لمباشرة الإتلاف أمام وسائل الإعلام والحضور حتى يتم التأكد من إتلاف هذه المضبوطات على أكمل وجه.
وختم السويركي حديثه بأن كل ما يشاع حول عملية تدوير هذه المضبوطات هي إشاعات مغرضة وغير صحيحة هدفها تشويه الحقائق، وغالباً ما يقوم بترويج هذه الإشاعات جهات مشبوهة تابعة للاحتلال وأعوانه، داعياً جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وجميع منظمات المجتمع المدني لحضور عملية إتلاف المخدرات وتوثيقها للعام الحالي والتي سيتم الإعلان عنها في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في مجمع ناصر الطبي.