خريطة لإسرائيل تقسّم العراق وتبتلع أراضي الـ67
محيط
أظهرت خريطة لإسرائيل والمنطقة العربية نشرها أحد أبرز قيادات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، المناطق المحتلة من قبل إسرائيل وهي مرتفعات الجولان وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، جزءا من إسرائيل، والعراق مقسما إلى ثلاث دويلات.
وتعليقا على الخريطة -التي نشرها دوغلاس فايث الرجل الثالث في وزارة الدفاع الأمريكية أيام وزارة دونالد رامسفيلد، وحصلت عليها وكالة أنباء أميركا إن أرابيك- قال الكاتب المحلل الأمريكي البارز جيم لوب إن الخريطة “ربما تساوي ألف كلمة، أو ربما 674 صفحة”، وهو عدد صفحات كتاب فايث الأخير “الحرب والقرار” الصادر هنا في أمريكا.
وعلق لوب، على الخريطة قائلا “لا توجد مساحة كبيرة لدولة فلسطينية، أليس كذلك؟ وثمة عمق إستراتيجي جيد حول القدس، كما يبدو أن الجولان ليست من المفترض أن تعود إلى سوريا، ولا توجد إشارة للاحتلال، فكل شيء إسرائيلي”.
واعتبر لوب، أن “الخريطة -التي تظهر في الصفحة التالية لمقدمة كتاب فايث والتي تُظهر العراق وجيرانه في 2003- تقدم رؤية عميقة لآرائه العامة ومركز إسرائيل المستحق، أو بشكل أدق حجمها داخل الخريطة”.
ودوغلاس فايث هو أحد أبرز قيادات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وكان شغل منصب وكيل وزارة الدفاع لشئون السياسات لمدة أربع سنوات تحت قيادة رمسفيلد، في ولاية بوش الحالية وكان من مهندسي الغزو الأمريكي للعراق.
وقد شارك فايث في تأسيس عدد من منظمات المحافظين الجدد وحركة الصهيونية المعاصرة، ومن أبرزها منظمة “أورشليم الموحدة”، كما أنه عضو في أغلب المنظمات الموالية لإسرائيل والمعاهد المؤثرة المرتبطة بإسرائيل في أمريكا مثل “المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي”.
وفي مدونته على الإنترنت قال جيم لوب -وهو محلل بارز في شئون الشرق الأوسط ومتخصص في دراسة تيار المحافظين الجدد والصهيونية المعاصرة- إن فايث يعتقد في الكتاب أن “إسقاط صدام حسين هو مفتاح تحول التوازن الإقليمي للقوة لصالح إسرائيل بشكل حاسم”.
وكتب فايث في التسعينيات يعترض على سياسة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون التي كانت تسعى إلى اتفاقية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وسمى فايث عملية السلام وقتها “السلام الخاطئ”.
وقال إنه يجب ألا يكون سلام بين الطرفين على أساس “الأرض مقابل السلام” وإنما نادى بـ”السلام من خلال القوة”، وهو ما أصبح شعارا فيما بعد لعدد من المحافظين الجدد.
غير أن أهم ما يعرف به فايث هو دراسته الشهيرة التي كتبها مع ريتشارد بيرل -المنظر الأكبر لحركة المحافظين الجدد ممن يميلون للصهيونية- وبالإشتراك أيضا مع ديفد ورومسر، وهو مفكر صهيوني يقف وراء عدة مشاريع صهيونية.
وكان اسم الدراسة التي وضعها الثلاثة في أواخر التسعينيات “إستراتيجية جدية لحماية الحمى” بغرض وضع إستراتيجية أقوى لتأمين دولة إسرائيل.
وكانت تلك أول مرة تتم فيها كتابة خطة من قبل مسئولين سابقين في الإدارة الأمريكية لحماية دولة أخرى غير أمريكا، مما أثار بعض الاتهامات لهم بالولاء المزدوج بين اليهود الأمريكيين.
وكتب فايث فيها إنه يتعين على رئيس الوزراء وقتها بنيامين نتنياهو أن يتعاون مع الأردن وتركيا من أجل الإطاحة بنظام صدام حسين وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا وضرب أهداف في لبنان