هل العملاء نظام أفراد أم شبكات ؟
المجد – خاص
الاحتلال الصهيوني خلال أكثر من 60 عاماً استطاع تجنيد العديد من العملاء في إطار الصراع الفلسطيني الصهيوني، واختلفت أعداد العملاء ومهماتهم باختلاف الزمان والمكان والهدف من تجنيدهم والمهام التي سيكلفون بها.
ويتبادر في ذهن العديد من الأشخاص عن كيفية تواصل المخابرات الصهيونية مع العملاء، وهل هم عبارة عن شبكات؟، أم تتواصل مع كل عميل بشكل منفرد؟
وهنا فإننا في موقع "المجد الأمني" نوضح الآتي:
– المخابرات الصهيونية قد تختلف رؤيتها بحسب الهدف والحاجة، فلذلك قد تلجأ في بعض الأحيان إلى المجموعة أو الشبكة، وقد تلجأ في بعض الأحيان إلى العميل المنفرد.
– منذ سنوات والمخابرات الصهيونية تعتمد على النظام الفردي مع العميل، بمعنى أن ضابط المخابرات الصهيوني يتواصل مع العميل بشكل مباشر، وليس عن طريق عميل آخر.
– النظام الفردي يعني أن العملاء لا يعرفون بعضهم، بمعنى أن العميل لا يعرف باقي العملاء بتاتاً، والمخابرات الصهيونية تحرص على ذلك.
– اعتماد المخابرات الصهيونية على النظام الفردي لا يعني أنه لن يلجأ إلى مجموعة في بعض الحالات أو مع بعض الأهداف، ولذلك فإنه يلجأ إلى المجموعة في بعض الحالات كالمشاركة في تصفية أو اغتيال شخص معين، أو إن كان يريد تسهيل مهام عميل فيلجأ إلى إسقاط أخيه أو ابنه أو زوجته، وهذا حدث في السنوات الأخيرة مع أكثر من حالة.
– المخابرات الصهيونية تقسم المحافظات الفلسطينية إلى عدة أقسام، وكل قسم منها له ضباط ومساعديه، بحيث يتواصل كل ضابط مع عملاء المنطقة المخصصة له، بمعنى أن كل ضابط يتعامل مع عدد من العملاء يتواصل معهم بشكل مباشر دون وسيط أو عميل آخر.
ختاماً فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية شكلت العديد من الضربات للمخابرات الصهيونية، ولذلك دائماً ما كان هناك إرباك في عمل المخابرات الصهيونية، وهذا ما جعلها تستغن في السنوات الأخيرة عن عدد من عملائها.